أردوغان: دعم واشنطن لليونان سيفتح الباب أمام سباق تسلح بالمنطقة

اردوغان
حجم الخط

أنقرة - وكالة خبر

توجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بكلمة للولايات المتحدة الأمريكية، بشأن دعمها لليونان في تسليح الجزر، مشيرًا إلى أنه سيفتح الباب أمام سباق تسلح بالمنطقة.

وفي وقت سابق، دعا مجلس الأمن القومي التركي "الأطراف التي تشجع اليونان" في مسألة تسليح جزر في بحر إيجه إلى "التزام جانب الحكمة.

وعقب اجتماع أردوغان بالأمس بمجلس الأمن القومي التركي، جاء في البيان أن تركيا لن تمتنع عن استخدام جميع الأساليب والأدوات المشروعة لحماية مصالح شعبها، ضد جهود اليونان التي وصفها بالعبثية.

وإثر الاجتماع صرح أردوغان، إن بلاده تنتظر من الولايات المتحدة ألا تدفع اليونان للانخراط في حسابات خاطئة، وألا تسمح بالتلاعب بالرأي العام الدولي.

وتبادلت تركيا واليونان التحذيرات بشأن نزاعهما على الجزر، في حين دعت واشنطن الدولتين إلى الحوار وخفض التصعيد، مشددة على أهميتهما في حلف شمال الأطلسي.

وفي وقت سابق، حذر أردوغان من أن بلاده مستعدة لسلوك طرق "غير دبلوماسية"، إذا تمادت اليونان في حياكة المؤامرات على بلاده، مشيرًا إلى أن الأسلحة التي نشرتها اليونان في منطقة "تراقيا الغربية" والجزر لا تعني أي شيء بالنسبة لبلاده؛ مشيرا إلى أن ذلك يعني احتلالا سريا تقوم به اليونان في المنطقة.

وبدورها، رفضت أثينا ما وصفتها بـ "اعتراضات أنقرة"، مشيرة إلى أنه لا أساس لها من الصحة وتتعارض مع القانون الدولي، بحسب مصدر دبلوماسي يوناني.

وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: إن اليونان ستظل هادئة وواثقة من المواقف المدعومة بالقانون الدولي، وعدم اتباع المسار الذي اختارته جارتها تركيا.

وحذر أنقرة من أنها لا تواجه أثينا فحسب، بل أوروبا والحلفاء في حلف الناتو.

أما الولايات المتحدة فقد حثت الجانبين على الحفاظ على السلم والأمن في بحر إيجه، وحل الخلافات دبلوماسيا.

ودعتهما وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إلى الحوار وخفض التصعيد، مشددة على أهميتهما في حلف الناتو.

وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر: من حيث علاقاتنا الثنائية، تركيا حليف مهم للغاية في الناتو.. سنواصل العمل عن كثب مع حلفائنا في الحلف بمن فيهم تركيا.

وسبق أن أشار المتحدث بوزارة الخارجية الأمريكية في تصريحات صحفية سابقة، إلى أن الوقت غير مناسب لتصعيد التوتر بين شركاء في حلف الناتو، عقب قيام اليونان بتسليح جزيرتي مدللي وسيسا منزوعتي السلاح في بحر إيجه.