أطلع ممثلون عن الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبارتهايد، عدد من سفراء وقناصل ودبلوماسيين دوليين معتمدين لدى فلسطين، على انتهاكات الاحتلال في مدينة الخليل وتحديدا في الحرم الإبراهيمي الشريف والبلدة القديمة.
جاء ذلك، خلال لقاء عقد في مقر وزارة الإعلام بمدينة رام الله، اليوم الخميس، حيث أوضح وكيل وزارة الإعلام يوسف الحمود، أن اللقاء يهدف إلى تسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال في الخليل، وعلى الفظائع التي يتعرض لها شعبنا في مختلف محافظات الوطن.
وأشار الحمود إلى العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين، والذي يترافق مع تحريض إسرائيلي رسمي على كافة محافظات الوطن، مشيدًا بخطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح أن الخطاب شكّل مرجعية هامة يجب العودة إليها، فقد أضاء على كل ما يجري بحق شعبنا جراء الاحتلال.
من جانبه، أوضح وزير الأوقاف حاتم البكري، إن الاحتلال، يستهدف الحرم الإبراهيمي ثاني المساجد تقديسا في فلسطين بعد الأقصى ويضم مقامات إسلامية مختلفة، منذ احتلاله للضفة الغربية 1967، حيث بدأ منذ ذلك الوقت بالتدخل في شؤونه، ومنح اليهود المحتلين حق الدخول إليه.
وأضاف أن دولة الاحتلال واصلت التدخل في شؤون الحرم وصولا إلى مجزرة الحرم الإبراهيمي، حيث سيطرت بعدها على جزء كبير منه بعد قتل 28 مصليا داخله، وقسمته مكانيا وزمانيا وسمحت للمسلمين بالدخول إليه من بوابة واحدة فقط، ومنعت أداء الصلاة على الجنازات فيه.
وبين أن سلطات الاحتلال تعيق بشكل متواصل أعمال الترميم والصيانه داخل الحرم وفي المرافق التابعة له.
وبدوره، أفاد رئيس الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبارتهايد رمزي عودة، بأن ما يجري في الخليل هو عملية تطهير عرقي تحديدا في البلدة القديمة وفي منطقة مسافر يطا.
وأضاف: نحو 400 متطرف يستوطون في الخليل القديمة ويمارسون الإرهاب ضد أكثر من 300 ألف فلسطيني، مؤكدًا على أن الاحتلال ينتهك حقوق شعبنا في حرية التنقل والعبادة.
كما وطالب العالم بالتدخل لوضع حد للتهجير القسري لابناء شعبنا في الخليل، خاصة من البلدة القديمة ومسافر يطا، مبينًا أن عدم تدخل العالم وصمته على الانتهاكات اليومية بحق شعبنا وأرضه ومقدساته، يشجع دولة الاحتلال على الاستمرار بارتكاب الجرائم.
ودعا، الدبلوماسيين للطلب من دولهم استدعاء السفراء الإسرائيليين وتوبيخهم على جرائم دولتهم بحق شعبنا الفلسطيني، كما دعا سفراء الدول المناصرة للقضية الفلسطينية بالتعاون مع الهيئات المختلفة، لتنظيم زيارات إلى البلدة القديمة من الخليل والتضامن مع أهلها.
وطالب عودة، السفراء والقناصل، بدعوة بلدانهم لعدم قبول طلبة المستوطنات الإسرائيلية في جامعاتها في إطار تجريم الاستيطان، وعرض حقيقة الاستيطان والأبارتهايد في وسائل الإعلام الغربية.
وجرى خلال اللقاء عرض فيلم قصير حول انتهاكات الاحتلال بحق شعبنا.