"أسوأ من حرب هوليود"

مسؤول عسكري "إسرائيلي" يكشف تفاصيل مثيرة حول عملية جنين الأخيرة 

مسؤول عسكري "إسرائيلي" يكشف تفاصيل مثيرة حول عملية جنين الأخيرة 
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

كشف مسؤول عسكري "إسرائيلي"، صباح يوم الجمعة، تفاصيل مثيرة حول عملية جنين الأخيرة، والتي أدت لاستشهاد ثلة من الشبان وإصابة عدد آخر.

وبحسب الإعلام العبري، فإنّ قائد الوحدة الخاصة "الإسرائيلية" وصف العملية بـ"المعقدة" و"الجحيم الذي استمر لمدة 3 ساعات تحت نيران كثيفة"، مُشيرًا إلى أنّ عشرات الآلاف من الرصاصات أطلقت تجاه الجنود من وحدته والوحدات العسكرية التي شاركت.

وأوضح أنّه استخدام عبوة جانبية، وذلك للمرة الأولى، مُضيفًا: "الساعة 8:50 صباحًا وصلت القوة إلى المنزل الذي كان بداخله المطلوبين، واللذين وصفا بأنهما قنبلة موقوتة، لكن تبين أنهما نصبًا مصيدة موت، وقاموا بتفجير 4 عبوات تزن عشرات الكيلو غرامات الواحدة تلو الأخرى".

وتابع: "لا أتذكر أنّ رأى منذ سنوات مثل هذه القوة من العبوات، فكانت عبوات ضخمة اهتزت الأرض من تحتنا، والدخان لوحظ ينبعث من بعيد، وقادتنا رأوه من الجو وكانوا يخشون أنّ كارثة حلت بنا، والمسلحين قتلوا القوة بأكملها"، وفق قوله.

واستكمل: "العملية ضد المطلوبين استغرقت 10 دقائق فقط، ولكنها استمرت 3 ساعات بسبب كثافة النيران من المسلحين الآخرين"، لافتًا إلى أنّهم كانوا يتوقعون أنّ يواجهوا مقاومة لكن ليست بهذا الحجم الكبير جدًا.

وقال: "شظايا العبوات وصلت إلى مكان تواجد الجنود في الدوار الثاني، من مكان العملية والذين تمركزوا على بعد نحو 40 مترًا من المنزل"، حسب زعمه.

وتابع: "كنت أخشى أنّ تنتهي العملية بسقوط قتلى وجرحى، وكان يتنقل من جندي إلى آخر للاطنئنان عليهم"، واصفًا ما كان يجري بأنّها "لحظات صعبة".

وأضاف: "تم تصفية المطلوبين الاثنين على بعد 4 أمتار من أحد الجنود الذي صادفهما وهما يحاولان الهرب من المنزل بعد تفجير العبوات".

وختم المسؤول العسكري "الإسرائيلي" بقوله: "وصلنا بصعوبة إلى المدرعات ولم نتمكن من الخروج سيرًا على الأقدام، شعرنا أنّ حياتنا كلها في خطر لكن كنت متأكدًا أنّنا سنخرج من هناك، لأن هذه وظيفتنا العمل تحت النار، لقد كانت حقًا مثل فيلم حرب في هوليود، كان الأمر أسوأ من فيلم بلاك هوك داون الذي يعد عملًا وديًا مقارنةً بما مررنا به في جنين"، وفق قوله.