شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، اليوم الجمعة، جثمان الشهيد الشاب محمد إبراهيم شحام (21 عاما)، إلى مثواه الأخير في مقبرة المخيم.
وانطلق موكب التشييع، ظهر اليوم، من مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، وصولا إلى منزل ذوي الشهيد في بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، قبل أن ينقل إلى المسجد، حيث أدى المشيّعون صلاة الجنازة عليه، ومن ثم ووري الثرى.
وحمل المشاركون في التشييع جثمان الشهيد شحام على الأكتاف وجابوا به شوارع المخيم، مرددين الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال بحق شعبنا.
يشار إلى أن الشهيد الشاب شحام كان قد ارتقى في 15 أغسطس الماضي، بعد أن أعدمه جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار عليه من مسافة صفر داخل منزل عائلته في بلدة كفر عقب، وتركوه ينزف على الأرض لأكثر من أربعين دقيقة، قبل أن يعتقلوه.
ويذكر أن سلطات الاحتلال، قامت الليلة الماضية، بتسليم جثمان الشهيد عند حاجز قلنديا العسكري، بحضور محامين وممثل العائلة، ووالد الشهيد، بعد أن انتزعت عائلته في 21 سبتمبر الجاري قرارًا باسترداد جثمانه، بعد احتجازه في ثلاجات الاحتلال منذ استشهاده قبل 45 يومًا.