أعلن الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، بشكل رسمي أن مناطق لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيا وخيرسون الأوكرانية، قد "أصبحت مناطق روسية"، معتبرًا أن "خيار الملايين من السكان في هذه المناطق، يتحقق بعد كارثة تجزئة الاتحاد السوفييتي".
وجاء إعلان بوتين، خلال إلقائه خطابا في العاصمة الروسية موسكو، اليوم، والذي ذكر خلاله أنّ "ضم المناطق الأربع الجديدة للاتحاد الروسي، يعبّر عن الإرادة الشعبية للملايين".
وقال بوتين "خيار الملايين من السكان في هذه المناطق يتحقق بعد كارثة تجزئة الاتحاد السوفييتي"، مشددا على أنّ "سكان لوغانسك ودونيتسك أصبحوا مواطنين روسا إلى الأبد، بعد تعرضهم لسنوات من الحصار والكراهية".
وتابع: "سنقوم بكل شيء للدفاع عن أراضينا، وعلى نظام كييف احترام الإرادة الشعبية"، مبينًا أن "الغرب نزع قناعه، وأراد إجبارنا على القبول بالقرارات الاستبدادية وإضعافنا، وإعادتنا لسنوات الحرب الباردة".
وأضاف أن الأوروبيين "سعوا للإبقاء على الاستعمار بوسائل جديدة، وهم يفرضون الهيمنة على الآخرين تحقيقا لمصالحهم"، متابعًا: "الغرب يريد أن تتخلى دول وكيانات عن سيادتها".
وأشار إلى أن الغرب "مستعد حتى لاستخدام الإرهاب من أجل مصالحه"، منوهًا إلى أن "الغرب يتخلى عن تعهداته الأمنية ويخرق التزاماته وينتهج الخداع وهو يزعم الدفاع عن القوانين".
كما شدد على أن "روسيا بلد عظيم، ولن نقبل أن نعيش على أساس قواعد دولية مزورة"، مضيفًا: "ليس لدى الغرب أي حق أخلاقي في إملاء إرادته في حين يقسم العالم لدول متحضرة وأخرى متوحشة... الغرب ينشر الكراهية تجاه الروس، ويعتبر أن الحضارة الغربية وقيم الليبرالية، هي الأساس".
وذكر أن "الاستعمار الغربي في عهود سابقة، كان ضد الإنسانية، وبذلك أنهى المزاعم بسيادة قيم الغرب في العالم"، وعَدّ بوتين أن الغرب "كان يدعي الشراكة مع روسيا؛ لكن تصرفاته تدلّ على أن نظرته تجاهنا كانت استعمارية".
وختم بالقول، إن "الولايات المتحدة وبريطانيا، حوّلا دولا ومدنا إلى أطلال، وواشنطن خلّفت وراءها جثثا في بلدان عديدة".
