كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الجمعة، أنّ عدوان الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة خرج عن السيطرة، ويُظهر أنّ "إسرائيل" خلصت أنّه لا جدوى من التعاون الأمني مع السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس.
وقالت الصحيفة العبرية: "إنّه حيال احتدام المواجهات تطرح حلول تكتيكية أبرزها: تخفيض مستوى نشاط جيش الاحتلال في الضفة الغربية أو تنفيذ عمليات محدودة، بوسائل قتالية ذكية كالمسيرات أو منشآت إطلاق نار لسلاح مضاد للمظاهرات يتم تشغيلها عن بعد، وأخيرًا حملة عسكرية واسعة".
وأضافت الصحيفة: "أنّ فرضيات العمل هذه ليست منقطعة عن الواقع، لكنها أيضًا غير واجبة الواقع، فمن يدفع نحو حملة عسكرية في جنين، لا يمكنه أن يضمن أنّ حملة كهذه لن تقيم الضفة وغزة على أقدامهما".
وتابعت: "من يدفع السلطة إلى الانهيار ليس جاهزًا لأن يدير المناطق بدونها، ومن يتمسك بغياب الجدوى السياسية كي يهرب من المفاوضات، سيجد نفسه أمام واقع عسكري سيملي القرارات السياسية بدلاً من العكس".
وأكملت: "إنّ الاحتلال يظهر مؤشرات فقدان السيطرة، وحتى إذا كانت الانتخابات قريبة، فإن رئيس الحكومة ملزم بأنّ يكبح الاندفاع العسكري وألا يدع "إسرائيل" تتدهور لمعركة لا يعرف أحد نتائجها".
وأردفت الصحيفة العبرية: "أنّ المواجهات العنيفة بين قوات الجيش والمقاومين في مخيم جنين الأربعاء والتي قتل فيها 4 فلسطينيين؛ هي الحدث الأقسى الذي سجل في الآونة الأخيرة، لكن لا يمكن أن نرى فيها حدثا شاذًا".
وأرجعت الصحيفة، هذه التطورات إلى العادة التي اتخذها جيش الاحتلال في اقتحام بيوت الفلسطينيين لمهام هامشية، وإلى الصدامات المنفلتة بين المستوطنين والفلسطينيين وامتناع أجهزة أمن السلطة عن اتخاذ يد قوية المقاومين للاحتلال.
