قال ضابط في وحدة المستعربين التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي إن القوة تعرضت لكثافة نارية كبيرة وانفجارات من كل جهة ومكان.
ووصف الضابط الإسرائيلي خلال حديثه لصحيفة "يديعوت أحرونوت" ذلك، بـ "مصيدة موت" خلال العملية العسكرية في جنين قبل أيام، واثناء حصارهم منزل والد منفذ عملية تل أبيب رعد خازم.
وقال:"لم يتعرض خلال سنوات خدمته العسكرية لمثل هذه المشاهد حيث فتحت النار من مئات البنادق تجاه القوة كما جرى تفجير عدة عبوات جانبية كادت تقضي على جميع أفراد القوة الخاصة".
وأضاف:: "إنه انفجرت أربع عبوات تجاه القوة وشعرنا بأن الأرض تهتز تحت أقدامنا وتحولنا إلى هدف مباشر ومركز بسبب الدخان الذي أحاط المنطقة، وتم توجيه مئات البنادق تجاهنا وأمطرونا بعشرات آلاف الطلقات وللمرة الأولى فجروا تجاهنا عبوة جانبية وقد أديت صلاة الشكر بعد عودتنا سالمين من الجحيم"
وزعم: "أعدوا لنا مصيدة موت فقد فخخوا مدخل البيت وفي اللحظة التي اكتشفوا وجودنا فجروا أربع عبوات تحتوي على عشرات الكيلوغرام من المتفجرات فانفجرت بقوة لا أذكرها بحياتي".
وأردف: "حدث بعدها موجة من الشظايا والأرض اهتزت تحت أقدامنا حتى أننا لم نتمكن من التمركز والطلب من المسلحين الخروج ، والدخان شوهد من مسافة بعيدة والقادة الذين رأوا الدخان كانت لديهم خشية من كارثة مثل كارثة وحدة الكوماندوز، وكانت لديهم خشية من تمكن المقاومين من قتل جميع أفراد القوة".
وتحدث الضابط عن أنه لم يشاهد هكذا اشتباكات في حياته قائلاً: "لم اتعرض لهكذا مشاهد في حياتي، أخدم في الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ 30 عاماً وكنت في وحدة يمام ودفدفان ووحدة المستعربين في القدس والآن في وحدة المستعربين في الضفة، لم يسبق أن دخل الجنود إلى حقل عبوات كهذا".
وأردف: "عندما تم تفجير أربع عبوات واحدة تلو الأخرى طلبت من الجنود التمركز داخل المباني وخشيت من وجود إصابات في صفوف القوة وعندما سمعت إطلاق النار كنت متأكداً بأنها نيران المقاومين وخلال ثواني وصلتني معلومات بأن القوة الثانية قامت بتصفية المقاومين وأن جميع الجنود بخير".
وروى الضابط لحظة انفجار العبوة شديدة الانفجار التي أحدثت سحابة ضخمة من الدخان قائلاً: "تفجير العبوة أحدث ما يشبه الهزة الأرضية، فقد وصلت الشظايا إلى الجنود في الدائرة الثانية والمتواجدين على مسافة 30-40 متر من المبنى، خشيت بأن ينتهي الأمر بقتلى وجرحي، فقد اندلعت النيران في المنزل وتأكدت من سلامة الجنود وهذه كانت لحظات قاسية".