كشفت صحيفة عبرية، اليوم الأحد، تفاصيل جديدة حول استشهاد الطفل ريان سليمان "7 سنوات" من بلدة تقوع شرق مدينة بيت لحم، والذي ارتقى جراء سقوطه من علو، عقب مطاردة الاحتلال له.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية: "وجد والد الطفل ريان الذي كان من المفترض أنّ يحتفل بعيد ميلاده الثامن هذا الشهر، وجده مستلقيًا على الأرض، ولم ير أحد لحظة سقوطه، وتؤكّد عائلته وكذلك الأطباء أنّه كان بصحة جيدة وسليمًا ومعافا، وأنّه استشهد بفعل سكتة قلبية تعرض لها بعد ملاحقته إلى جانب مجموعة من الأطفال".
ونقلت عن والد الطفل سليمان قوله: "ريان عاد يوم الخميس من مدرسة القرية، وكان سعيدًا بعد أنّ أقيم حفلاً هناك، وقرابة الساعة 12 سمعته يصرخ وهو يقف عند نافذة غرفة المعيشة في المنزل بالطابق الثاني المطل على الشارع".
وتابع: "وصلت إلى النافذة وكان ريان واقفًا ورأى 3 جنود يطرقون أبواب منازل مجاورة، ويدخلون بعضها، وسمع جنديًا يصرخ على شقيقته التي تسكن في أحد تلك لمنازل".
وأردف: "عندما طرق الجنود باب المنزل، نزل إليهم، وقال له الجنود أنّهم يريدون إنزال أطفاله، بحجة أنهم ألقوا الحجارة على الطريق، ولكنه أبلغهم أنّ أبنائه لم يلقوا الحجارة، ووصفه الجندي بـ"الكاذب".
وأشار والد الطفل سليمان، أنّه نادى على طفليه خالد "12 عامًا"، وعلي "11 عامًا"، واستجوب الجنود أطفاله لنحو 10 دقائق في الساحة التي تقع خارج باب المنزل، واتهموهم بإلقاء الحجارة، وأبلغوهم الأطفال أنّهم لم يفعلوا ذلك، ولكن أصر الجنود وسألوهم من فعل ذلك.
واستكمل: "بعد مغادرة الجنود للمنزل، ذهبت إلى منزل أختي لأرى ما حدث هناك، واتصل بي أحد الجيران وقال إنّ ابني ريان مستلقيًا على الأرض بالقرب من باب الفناء الخلفي للمنزل، ووصلتُ إلى هناك بسرعة".
وتابع: "رأيت ريان ملقى على وجهه، حملته بين يدي ولم أشعر بنبض، صرخت من أجل إحضار سيارة، وسكبنا الماء على وجهه لكنه لم يتحرك"، لافتًا إلى أنّه نقله إلى عيادة محلية ومن ثم إلى المستشفى، وأعلن عن وفاته.
وأضاف: "في الطريق التي رأينا فيها الجنود، توقفنا وأخبرتهم أن ذلك حدث بسببهم، وصرخ أحدهم في وجهي وأشار بيديه إلى أنه لا علاقة لهم به".