نعت الفصائل الفلسطينية، اليوم الإثنين 3 أكتوبر 2022، شهيدي مخيم الجلزون بمدينة رام الله باسل بصبوص وخالد عنبر، وإصابة سلامة رأفت من بيرزيت، فجر اليوم، خلال مواجهات مع الاحتلال في المخيم.
ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى شعبنا العظيم وأمتنا العربية والإسلامية شهيدي رام الله خالد الدباس وباسل بصبوص، اللذين ارتقيا برصاص جيش الاحتلال صباح اليوم، في عملية اغتيال جبانة داخل مركبتهم قرب مخيم الجلزون شمال رام الله.
وشددت على أن هذه الجريمة تعكس حالة الهلع التي يعيشها الاحتلال بعد الفشل اليومي الذي تُمنى به منظومته الأمنية في أنحاء الضفة والقدس بفعل تصاعد عمليات المقاومة.
وقالت: "إنّ الجريمة الصهيونية اليوم، والتي لا يمكن فصلها عما يتعرض له شعبنا من جرائم ومداهمات واعتقالات وتصعيد للاستيطان وتهويد للقدس والمسجد الأقصى المبارك، تتطلب وحدة الموقف الفلسطيني، وتفعيل المقاومة الشاملة للتصدي لجرائم الاحتلال ومخططاته على الأرض".
وأرسلت الحركة بتحية الثورة إلى أبناء شعبنا الصامدين رغم الجراح والتضحيات، وإلى مقاومينا الأبطال الذين أحالوا ليل الاحتلال إلى كابوس، المنتفضين ثأرًا لدماء الشهداء ونصرةً للمسجد الأقصى.
ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الإثنين، شهداء رام الله باسل بصبوص، وخالد عنبر الذين ارتقوا خلال جريمةٍ صهيونيّة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال صباح اليوم.
وأكَّدت الشعبيّة في تصريح صحفي لها، أنّ استمرار الشباب الفلسطيني في مختلف ساحات الوطن في التصدي لممارسات الاحتلال الصهيوني نابع من إيمانهم بعدالة قضيتهم وإصرارهم على التمسّك بالمقاومة والانتفاضة نهجًا وأسلوبًا في سبيل الوصول إلى الحقوق الوطنية غير القابلة للمساومة.
ورأت، أنّ جرائم الاحتلال التي تزداد يومًا بعد يوم لن تنجح في وقف مقاومة شعبنا طالما استمر الاحتلال على أرضنا وتغوَّل على حقوق شعبنا، متوجهة بتحيّة الفخر والاعتزاز إلى جميع المقاومين في الضفة المحتلة، مُعتبرةً أنّ الأفعال المقاوِمة مهما كانت بساطتها هي بكل تأكيد مثار فخر ونموذج يحتذى به على طريق تعظيم الاشتباك وتوسيع دائرته ونوعيته وأدواته.
وبدوره، شدد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق عزالدين، على أن هذه الجريمة النكراء بتصفية الشهيدين وإصابة ثالث بجراح على ايدي جنود الاحتلال وهم داخل مركبتهم تعتبر حلقة متصلة في سلسلة كبيرة من الجرائم التي يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عنها.
وأكد على أن أيدي المقاومين طويلة وستصل إليه في كل مدينة وقرية ومخيم ولن ينعم هذا الكيان المسخ وجنوده ومستوطنيه بالراحة والأمان على أرضنا حتى يرحل عنها.
وأدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الاثنين، جريمة إعدام شابين فلسطينيين بدم بارد في محيط مخيم الجلزون برام الله، بإطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار صوبهم بشكل مباشر وتركهم ينزفون دون إسعافهما، واحتجاز جثمانيهما.
وقالت الجبهة إن "إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال على الشهيدين وإعدامهما واعتقال جثمانيهما، ومواصلة سياسة الإعدامات والاعتقالات والاقتحامات اليومية، إنما هي سياسة هدفها ترويع أبناء شعبنا الفلسطيني، ظناً أنه بذلك سوف يتمكن من إضعاف روح المقاومة لديهم وثنيهم عن مواجهة سياساته وإجراءاته، مستغلاً حالة الصمت والنكوص لسلطة الحكم الإداري الذاتي وأجهزتها الأمنية التي من المفترض أن تكون عقيدتها ووظيفتها حماية الشعب من تغوّل الاحتلال".
وأضافت أن "استباحة الاحتلال للأرض والشعب الفلسطيني وسرقة أرضه وتهويد القدس وتدنيس المسجدين الأقصى والإبراهيمي وغيرها من الإجراءات والسياسات العدوانية لترهيب شعبنا، لا يمكن إلا أن تواجه بالمقاومة، التي تتطلب من القيادة الفلسطينية للارتقاء بمستوى المسؤولية الوطنية بتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي بمغادرة اتفاق أوسلو والتحرر من قيوده والتزاماته وتوفير عناصر الصمود لشعبنا في مقاومته الناهضة في الضفة والقدس".
وأكدت على أن الرد على جرائم الاحتلال يكون بإدامة الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال في كل المواقع والميادين، ما يتطلب التعجيل في تشكيل القيادة الوطنية الموحدة الكفيلة بتأطير نضال شعبنا وصولاً إلى الانتفاضة الشاملة في وجه الاحتلال حتى كنسه عن أرضنا الفلسطينية.
كما نعت حركة المجاهدين الفلسطينية بكل فخر واعتزاز أقمار مخيم الجلزون باسل بصبوص، وخالد عنبر، مؤكدة على أن أن دماء الشهداء الأبرار لن تذهب هدراً بل ستبقى وقوداً يزيد من جذوة المقاومة ضد هذا العدو المجرم، وترسم طريق التحرير للمجاهدين الأبطال.