85% من الإنذارات الأمنية تأتي من جنين ونابلس

الإعلام العبري زاعمًا: حماس والجهاد تواجهان صعوبات كبيرة في إعادة تشكيل البنى التحتية التنظيمية

حماس والجهاد
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن عددًا كبيرًا جدًا من الإنذارات وصلت لجيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن احتمال وقوع هجمات، مدعية أنه ما يفسر جيدًا اليقظة العالية للأجهزة الأمنية الإسرائيلية خلال فترة الأعياد والأشهر المقبلة.

وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الثلاثاء: إن "85% من الإنذارات الأمنية حول احتمال وقوع هجمات، تأتي من مناطق جنين ونابلس شمال الضفة، وهذا عدد كبير جدا من الإنذارات".

وأضافت نقلًا عن مصدر أمني إسرائيلي، أن "معظم الإنذارات تتعلق بهجمات إطلاق نار على مواقع عسكرية ومستوطنين على الطرق الاستيطانية في الضفة، وأخرى تتعلق بهجمات داخل الخط الأخضر".

وقال المصدر الأمني "على الرغم من الزيادة الملحوظة في عدد عمليات إطلاق النار خلال الأشهر الأخيرة، إلا أنه لا يمكن وصفها بأنها "انتفاضة"، مرجحة أن "تتزايد تلك الهجمات خلال الأشهر المقبلة".

وبينت الصحيفة "نطاق التنبيهات الأمنية للهجمات خلال هذه الفترة بما يزيد مرتين ونصف عن النطاق المعروف في الأيام العادية"، مؤكدة على أنه في أغسطس الماضي بلغ عدد عمليات إطلاق النار 24، وفي سبتمبر كان هناك زيادة بحيث وصلت إلى 33 عملية، ووقعت معظم العمليات في جنين ونابلس، وغالبيتها ضد أهداف عسكرية.

وقالت، إن "نابلس تشكل إزعاجا للمؤسسة الأمنية أكثر مما يحدث في جنين بسبب الاحتمال الكبير بإمكانية إلحاق الضرر بالإسرائيليين بفعل عمليات إطلاق النار والاحتكاك للمباشر في مناطق للمستوطنات والنقاط العسكرية".

وشددت على أن "الهجمات تنفذ غالبيتها من قبل مجموعات "عرين الأسود"، وهي مجموعات جديدة تعمل بشكل أساسي ضمن مبادرات وخلايا محلية وليست تنظيمية منظمة كحماس والجهاد الإسلامي، وغالبية عناصرها لم يعرف عنهم سابقا "تورطهم في أي هجمات"، الأمر الذي يجعل من الصعب الحصول على المعلومات الاستخباراتية الأولية لإحباط عمليات إطلاق النار".

وزعمت الصحيفة فإن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقدر بأن حماس والجهاد الإسلامي تواجهان صعوبات كبيرة في إعادة تشكيل البنى التحتية التنظيمية، في ضوء نشاطات الشاباك والحصول على معلومات استخباراتية دقيقة والإجراءات المضادة التي يقوم بها الجيش، لذلك تقوم تلك المنظمات بتحويل بعض أموالها إلى أولئك الشبان المحللين من أجل الحصول على أسلحة ومعدات إضافية لتنفيذ هجمات".

وأشارت إلى أن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستعد لأشهر أخرى من التوتر وخاصة في فترة الأعياد، وكذلك في ظل فترة قطف الزيتون التي يزداد فيها الاحتكاك بين الفلسطينيين والمستوطنين وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى تصعيد ميداني إضافي".