تحت شعار " قولي لا " ، وزارة الصحة الفلسطينية تعقد ورشة توعوية في قطاع غزة. وزارة الصحة الفلسطينية تكثف مساعيها من أجل مناصرة و مساندة النساء و الفتيات و النهوض بأوضاعهن الصحية و الاجتماعية و النفسية في قطاع غزة. نغم كراجة-غزة
عقدت وزارة الصحة بغزّة، ورشة توعوية بالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة ضمن فعاليات "حملة أكتوبر الوردي" تحت شعار "قولي لا.. فحصك الآن.. يعني لكِ الأمان"، وذلك تزامناً مع اليوم العالمي لسرطان الثدي؛ لرفع مستوى الوعي والمعرفة لدى النساء بسرطان الثدي وطرق الوقاية منه، بحضور أكثر من 40 سيدة وفتاة.
بدورها قدمت الأخصائية، إيمان شقورة، ورشة توعوية حول سرطان الثدي حيث عرفت بأسبابه وطرق اكتشافه والوقاية منه وخطورته، وبيّنت الآثار الاجتماعية ومرحلة الضغوطات النفسية التي تمر بها النساء خلال إصابتهن، بالإضافة إلى شرح أهمية الفحوصات الدورية والمبكرة التي تتمثل نسبة شفاء المصابات منه بما يزيد عن 96٪ .
وقالت: "إنَّ تنفيذ الفعاليات والأنشطة من أكتوبر في كل عام هو من باب المناصرة والدعم لمريضات سرطان الثدي وإعادة دمجهن في المجتمع، وتحفيز النساء والفتيات على إجراء الفحص المبكر والمتابعة المستمرة".
وفي حديث خاص، قالت إيمان شقورة: "إنَّ مرض سرطان الثدي يُعد أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء في العالم عامة وفي فلسطين على وجه بنسبة تتجاوز 44٪ بينما 1٪ الذكور، وهذا يدلل على الخطورة الشديدة الواقعة على المرأة بشكلٍ عام".
وأشارت إلى ضرورة توفير العلاجات اللازمة لمريضات السرطان، واستمرارية دعمهن ونشر التوعية بحقهن في الحياة، مُضيفةً: "من الصعب أنّ تُصاب النساء بالسرطان في دولة تُعاني من الحصار والفقر منذ 15 عاماً وما يزيد، حيث تسبب الاحتلال بتدهور الأوضاع على كافة الأصعدة الحياتية وأبرزها الاقتصادية، كذلك إغلاق المعابر واستخدام الأساليب الممنهجة التي تمنع المريضات من السفر لاستكمال مسيرة العلاج في الخارج، حيث لا يُسمح بالسفر إلا للطوارئ تحت شعار الإنقاذ السريع من الموت، وهذه الانتهاكات تُعتبر جريمة بشعة بحق المرأة ولابد من إيجاد حل لها".
وتابعت: "نُحاول بقدر المستطاع الحد من الإصابة بسرطان الثدي من خلال نشر التوعية وممارسة العادات الصحيحة والسليمة للوقاية منه، بالإضافة إلى تقديم الخدمات والتسهيلات لمريضات السرطان، خاصةً النساء اللواتي يعانين من أوضاع اقتصادية متردية تمنعهن من الفحص واستكمال العلاج الاشعاعي والكيماوي"، لافتةً إلى ضرورة الوصول لأكبر عدد ممكن من النساء والفتيات في المناطق المهمشة والفقيرة وتقديم الخدمة والعون لهن.
وأكملت: "في ظل ارتفاع عدد السيدات والفتيات المصابات في الآونة الأخيرة بسرطان الثدي، أصبح من الضروري تكثيف الجهود لحماية المرأة من هذا المرض، ونشر التوعية في كافة أحياء القطاع من خلال طباعة كتيبات توضيحية تستوفي كافة المعلومات وطرق الوقاية ومدى خطورة المرض، ونشر مواد إعلامية سواء مرئية أو مسموعة تحث على أهمية إجراء الفحص وتدارك الخطر، وعمل أشعة الماموغرام باعتبارها أهم مرحلة في تشخيص الحالة".
ونوّهت إلى أنَّ العادات والتقاليد الموروثة التي تلتزم بها النساء رغماً عنها هي إحدى الأسباب التي تجعلها تُهمل صحتها، حيث أعلب النساء والفتيات يلتزمن الصمت ولا يفحصن رهبةً من وصمة العار التي تلحق بهن، وتباعد المجتمع عن مخالطتهن، حيث يُعتبر هذا الأمر الأكثر انتشاراً في المجتمعات الفلسطينية، ما يزيد من ارتفاع وفيات النساء.
فيما أشادت الحكيمة شيماء الصوراني، بالإفادة الثرية التي حققتها وزراة الصحة من عقد هذه الورش التوعوية والأنشطة الإيجابية المليئة بالمعلومات التي تجعل المرأة أكثر وعياً وحذراً.
وقالت: "من المهم أنّ يكون للمرأة حيزاً واهتماماً كبيراً في الدوائر والوزارت الحكومية من أجل دعمها ومساندتها، خاصةً مريضات السرطان، ويجب التركيز الأكبر على الفتيات في مقتبل العمر حيث لا يمتلكن الخبرة والمعرفة الكافية حول سرطان الثدي"، داعيةً إلى مراعاة الظروف النفسية التي تمر بها النساء مريضات السرطان، ومنحهن الدعم والقوة؛ لتوليد الطاقة الإيجابية لديهن.