أصدر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اليوم الأربعاء، بيانًا صحفيًا بمناسبة الذكرى الـ49 لانتصار مصر على "إسرائيل" في حرب أكتوبر عام 1973.
وقال فتوح في بيانه: "إنّ وحدة الأمة العربية ووقوفها صفا واحدا خلف الجيشين المصري والسوري جعلها قادرة على صناعة النصر لنفسها، وهزيمة إسرائيل في حرب أكتوبر عام 1973".
وتابع: "بطولات الجيش المصري في الحرب، المتمثلة في تدمير خط برليف وعبور القناة وتحرير سيناء، وهجوم الجيش العربي السوري ووصوله لبحيرة طبرية وتحرير القنيطرة كان له دور عظيم في الحرب".
وأردف: "الانتصار الكبير الذي حققه الجيشان المصري والسوري تم بمشاركة الجيوش العربية من العراق واليمن، ودول الخليج والجزائر وتونس وليبيا والسودان وموريتانيا، إضافة الى المغرب الذي أرسل قوات شاركت في الحرب، حيث قدّم كل جيش من هذه الجيوش الشهداء الذين تبقى أرواحهم شهادة حية، تؤكد أهمية وحدة الأمّة ووحدة الدم والمصير".
وأشار إلى دور جيش التحرير الفلسطيني وقوات الثورة الفلسطينية على جبهتي القتال في سيناء والجولان، إضافةً إلى جنوب لبنان، وبطولات المقاتلين الفلسطينيين.
ولفت إلى معركة "تل الفرس" التي استمرت 8 ساعات، والتي تعد إحدى المعارك المهمة التي خاضتها وحدات الثورة الفلسطينية وألحقت بالعدو خسائر بشرية تعدت الـ 60 جنديا.
وأضاف: "هذه الحرب شكلت حالة تضامن عربي غير مسبوقة هي الأبرز والأقوى في تاريخ هذا الصراع، فقد كانت حرب تجسد فيها المقاتل العربي على كل الجبهات وبالتحديد على الجبهتين المصرية والسورية، تلك الحرب التي أعادت الكرامة العربية".
ونوّه فتوح إلى أنّ وحدة الشعوب العربية وترابطها حول القضية الفلسطينية من شأنه قطع الطريق على كل متخاذل ومتآمر عليها ويعيد زخمها على كافة المستويات ما يشكل حالة ردع تحسب "إسرائيل" حسابها، وتمنعها من الاستمرار في التفرد بشعبنا الفلسطيني وارتكاب الجرائم بحقه.