لأننا ندرك حب الجزائر لفلسطين وصدق نوايا الرئيس تبون والقائمون على ملف المصالحة الفلسطينية كما نتفهم حرص الجزائر على إنجاح القمة العربية وتحييد قضية فلسطين كموضوع محتمل للخلاف في القمة، إلا أننا نعرف ونعتقد أن القيادة السياسية في الجزائر تعرف أن فشل حوارات المصالحة في القاهرة وقطر وغيرها من الدول العربية والأجنبية ليس سببه مكان الحوارات حتى وإن تواجدت شكوك عند بعض المحتضنين للحوارات،
بل إن اسرائيل وأطراف عربية وإقليمية هي من صنعت معادلة الانقسام و معنية باستمراره وخصوصا فيما يتعلق بالفصل بين غزة والضفة، ومع احترامنا للجزائر فإنها لا تستطيع وحدها إنهاء الانقسام وإعادة توحيد الضفة وغزة في سلطة وحكومة واحدة.
لذلك تمنى عليهم ألا يعملوا على/ أو تكون نتائج جهودهم، مصالحة تكرس الانقسام و تجدد شرعية الطبقة السياسية المسؤولة عن الانقسام وتؤدي لتقاسم مغانم السلطة بين الفصائل، إن كانت هذه نتائج الوساطة الجزائرية فستكون مصالحة غير وطنية ومن الأفضل أن لا تكون .
ما نتمناه وما هو ممكن أن تتركز الحوارات على قضيتين أساسيتين يمكن التوافق عليهما دون الفيتو الإسرائيلي أو الأمريكي :
1- إقناع الأطراف الفلسطينية على إجراء الانتخابات العامة على كافة مستوياتها في أوقات محددة ، ومحاولة إيجاد حل لمنع إسرائيل إجراء الانتخابات في القدس.
2- العمل على إعادة بناء واستنهاض منظمة التحرير بحيث تستوعب الجميع