نعت الفصائل الفلسطينية في بيانات منفصلة، مساء يوم الجمعة 7 أكتوبر 2022، الشهيدين الطفلين مهدي محمد لدادوة (17 عامًا) من رام الله، وعادل إبراهيم داود (14 عامًا) من قلقيلية، اللذين ارتقيا اليوم برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشهيدين، قائلة: "إننا في حركة الجهاد الإسلامي إذ ننعى الشهيدين الطفلين، اللذين لم تشفع لهما براءة الطفولة أمام هذا الاحتلال المجرم الذي يستهدف كل أبناء شعبنا حقداً وغدراً، لنؤكد أن هذا العدوان الإجرامي اللامحدود ضد شعبنا، والذي يتصاعد يوماً بعد يوم، لن يمنح كيان الاحتلال الأمن والاستقرار على أرضنا، وسوف يرتد قرار العدوان إلى نحر العدو".
وأضافت: "أن استمرار جرائم الاحتلال ضد الأبرياء والمدنيين، يستلزم استمرار المقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المسلحة، وتوحيد القوى الميدانية الفاعلة لمواجهة هذا الإرهاب المنظم ضد أبناء شعبنا".
وتقدمت بالتعزية والمواساة من عوائل الشهداء، ومن أهلنا في رام الله وقلقيلية، سائلين الله أن يكون دمهم لعنة على القتلة المجرمين، معاهدة الشهيدين على الوفاء لدمهما حتى النصر المبين.
كما نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الشهيدين، مؤكدة على أن تصاعد جرائم الاحتلال يجب أن يشكّل حافزًا للكل الفلسطيني من أجل المضي قدمًا ودون هوادة أو استكانة لتشكيل القيادة الوطنيّة الموحّدة للمقاومة الشعبيّة واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينيّة، خاصّة في ظل الحوارات التي ستجري في الجزائر الشقيقة.
وشدّدت الشعبيّة على أنّ الرد على هذه الجرائم يتطلّب توحيد طاقات شعبنا الكفاحيّة والسياسيّة والدبلوماسيّة لمواجهة فاشية الاحتلال على طريق إنهاء وجوده على أرضنا، داعية إلى ضرورة تدخّل المؤسسات الدوليّة وبشكلٍ عاجل لوقف الجرائم المنظمة المتصاعدة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني والتي اتخذت أساليب وأشكال متعدّدة في الأيّام الأخيرة، لا سيما وأنّ هذه الجرائم تأتي في سياق السباق المحموم لقادة الاحتلال من أجل استغلالها كإنجازات في البازار الانتخابي القادم على حساب دماء أبناء شعبنا.
وبدورها، نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيدين الطفلين، مشددة على أن استهداف الفتيان والأطفال بالقتل المباشر جريمة تؤكد الوجه الإجرامي الحقيقي للاحتلال، وإنّ تصاعد وتيرة جرائمه، بما فيها استهداف وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، يعني دخول المعركة معه مرحلة جديدة، لن يستطيع فيها أن يجاري مقاومة شعبنا المتصاعدة، بل سيدفع الثمن من قواته ومستوطنيه.
كما نعت الجبهة العربية الفلسطينية، الشهيدين، مؤكدة على أن جرائم القتل والعربدة تتصاعد يومياً بحق شعبنا، وهذه الجريمة تضاف إلى سجل جرائمه الأسود التي اقترفها الاحتلال ويقترفها بحق شعبنا، وهي نابعة من الدموية والفاشية التي يتمتع بها الاحتلال وقطعان مستوطنيه.
وأضافت الجبهة في تصريح لها مساء اليوم، أن جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومقدساتنا ومدننا وقرانا وصور الدماء التي تسيل يوميا على تراب الوطن، أصبح الاحتلال من خلالها يحقق مكاسب سياسية وأمنية، بعد فشل قيادته الأمنية في مواجهة شعب مصرٍ على انتزاع حقوقه وثوابته الوطنية، مؤكدة على أن شعبنا لن يهزم ولن يستطيع هذا الاحتلال الغاشم كسر ارادته الصلبة، فإن أقصر الطرق لإحلال الأمن والاستقرار هو بالإقرار بحقوق شعبنا وتمكينه من ممارستها.
وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل للجم الاحتلال عن ارتكاب الجرائم، وتوفير الحماية الكاملة لشعبنا، فسياسة القتل والاعدام التي ينتهجها لن توفر له الأمن والأمان والاستقرار، فلا أمن ولا استقرار لأحد ما لم ينعم بهما شعبنا أولاً.
وتوجهت الجبهة، بالتحية إلى روح الشهيدين لدادوة وداود، وشهداء شعبنا جميعاً، ولأهلهم وذويهم، مؤكدة على أن كل الخيارات مفتوحة أمام شعبنا للدفاع حقوقنا الوطنية وأهدافنا الوطنية حتى تحقيقها كاملة دون انتقاص بالعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأصدرت الجبهة الديمقراطية لتحؤير فلسطين بيانا نعت فيه الشهيد الفتى عضو اتحاد الشياب الديمقراطي الفلسطيني، الذي ارتقى مساء اليوم في المواجهات مع قوات الاحتلال أثتاء تصديه مع شبان البلدة لقطعان المستوطنين، الذين حاولو الاستيلاء بحماية جيش الاحتلال على جبل الدير المملوك لاهالي القرية .
وتقدمت الجبهة بأحر التعازي ومشاعر المواساة من ذوي الشهيد ورفاقه وأهالي المزرعة الغربية، وأدانت الجبهة أيضا جريمة الاحتلال في احتجازه جريحا لأكثر من ساعة، وأشادت بشجاعة الشبان المقاومين اللذين اشتبكوا بالأيدي مع جتود الاحتلال وانتزعوا جثمانه من جنود الاحتلال .
وقالت في بيانها ” إن جرائم الاحتلال بحق الفتية والشباب الفلسطيني جيل الاستقلال، لن ترعبهم أو تثنيهم عن الاستمرار بالمقاومة دفاعا عن الحقوق الوطنية وحرية شعبنا الفلسطيني ” .
وأضافت ” إن الرد على هذه الجرائم يكون بتصعيد المقاومة ضد الاحتلال في كافة الساحات والمواقع، الأمر الذي يتطلب الإسراع في تشكيل القيادة الوطنية الموحدة واستعادة الوحدة الوطنية، ومغادرة السلطة حالة وموقف الصمت والاستنكار لصالح تطبيق قرارات المجالس الوطنية والمركزية وعلى رأسها وقف التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال ” .
وقالت، إن الشهيد مهدي التحق اليوم بقافلة الشهداء، بعد ساعات قليلة من توديع وتشييع تحرير البرغوثي وخضر ربيع الرفيقين اللذان أمضيا ستوات في مقاومة الاحتلال وفي الأسر، والتحق بالشهيدين عضوي اتحاد الشباب الديمقراطي يامن جفال وعلىي حرب وكل الشهداء الأبطال الذين استشهدوا دفاعا عن حقوقنا الوطنية المشروعة وعن كرامة الشعب.
وفي ختام بيانها، دعت الجبهة الى أوسع مشاركة جماهيرية في توديع الشهيد مهدي غدا بعد صلاة الظهر إلى مثواه الأخير وبما يليق بالشهداء.