رصد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم الأحد، وجود 39 أسيرًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال أمضوا ما يزيد عن ربع قرن بشكل متواصل وما زالوا خلف القضبان، وجميعهم يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد أو عشرات السنين.
وقال المركز: "إنّ غالبية هؤلاء الأسرى، معتقلين ما قبل اتفاق "أوسلو" وامضوا جميعهم ما يزيد عن 25 عامًا في سجون الاحتلال، بينهم 11 اسيرًا من سكان المناطق المحتلة عام 1948، وفى مقدمتهم عميد الاسرى جميعًا الأسير "كريم يوسف يونس" وهو معتقل منذ عام 6/1/1983، والأسير"ماهر عبد اللطيف يونس" ومعتقل في نفس العام".
وفي ذات السياق، ذكر مدير مركز فلسطين رياض الاشقر، أنّ استمرار اعتقال هؤلاء الأسرى لعشرات السنين هو وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، وهي سابقة لم تحدث في التاريخ الحديث، وخاصة أنّ هؤلاء الأسرى يعانون من ظروف صحية قاهرة وتغزو أجسادهم الأمراض نتيجة السنوات الطويلة التي أمضوها في ظل ظروف قاسية داخل السجون والإهمال الطبي المتعمد بحقهم".
وأشار الأشقر، إلى أنّ أسيرين من الأسرى القدامى، استشهدوا عام 2019 نتيجة الإهمال الطبي والأمراض التي أصيبوا بها خلال سنوات اعتقالهم الطويلة، حيث لايزال الاحتلال يحتجز جثامينهم حتى الآن، وهم "فارس بارود" بعد أن امضى 28 عامًا، والأسير "سعدى الغرابلى" بعد 26 عامًا من الاعتقال وهما من سكان قطاع غزة .
وتابع: "إنّ ثلاثة من الأسرى من سكان الخليل، هو الأسير " محمد أحمد الطوس" معتقل منذ عام 1985 حيث يعتبر من أقدم الأسرة وعميدهم، وسبعة أسرى من القدس ، أقدمهم الأسير سمير إبراهيم ابو نعمة وهو عميد أسرى القدس، ومعتقل منذ عام 1986، واسيرين من بيت لحم أقدمهم الأسير ناصر حسن ابو سرور ومعتقل منذ 1993، بينما يعتبر الأسير محمد عادل داوود عميد أسرى قلقيلية".
وأوضح أن الأسير "محمود ابو خربيش" يعتبر عميد أسرى أريحا وهو معتقل منذ 1988، بينما عميد أسرى رام الله الأسير "جمعة إبراهيم آدم "وهو معتقل منذ عام 1988، والأسير " رائد محمد السعدي" عميد أسرى جنين، ومعتقل منذ 1989 ، وضمن القائمة 6 أسرى من قطاع غزة ، أقدمهم "ضياء زكريا الفالوجي" وهو معتقل منذ عام 1992، وقد انضم الى القائمة اليوم، بعد أن أنهى عامه الخامس والعشرين على التوالي.
وأكد الأشقر على أنّ هؤلاء الأسرى كان من المفترض أن يطلق سراحهم منذ 9 أعوام، بناء على اتفاق بين السلطة والاحتلال لإطلاق سراح كافة القدامى، حيث أطلق الاحتلال سراح 78 منهم، واوقف الإفراج عن الدفعة الرابعة التي تضم 30 اسيرًا.
ودعا الأشقر المجتمع الدولي، إلى التدخل لإنهاء معاناة هؤلاء الاسرى، ويكفى ما امضوا داخل السجون، والعمل على إطلاق سراحهم كونهم مرضى وكبار سن، حيث أمضوا عشرات السنين خلف القضبان.
وطالب المؤسسات المهتمة بشؤون الأسرى ووسائل الإعلام إلى منحهم مزيدًا من المساحة والاهتمام، بما يساهم في مساندتهم وتسليط الضوء على قضيتهم وإبراز معاناتهم الخاصة.