شنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم الأحد، حملة خاصة بهدف ملاحقة الفلسطينيين في البلدات الفلسطينية بالداخل المحتل، الذين يسعون إلى كسب رزق والحصول على لقمة عيش.
وجاءت الحملة عشية "عيد العرش" الذي يبدأ غداً الإثنين، والإغلاق الذي فرضته سلطات الاحتلال على الضفة الغربية في موازاة عمليات الجيش الاحتلال المتواصلة في أنحاء الضفة.
ولاحقت شرطة الاحتلال معززة بعناصر حرس الحدود مئات العمال عند خط التماس ومنطقة جدار الفصل العنصري، وفي البلدات التي يسكنها فلسطينيون.
وفي مدينة باقة الغربية، انتشر العشرات من أفراد شرطة الاحتلال وعناصر حرس الحدود في منطقة الشارع الرئيسي، وداهمت قوات المقاهي بحثاً عن العمال الفلسطينيين، كما انتشرت بالأحياء السكنية الملاصقة لجدار الفصل العنصري، حيث تم اعتقال عشرات العمال بادعاء دخولهم إلى مدن الداخل المحتل دون تصريح.
ومن الأساليب القمعية التي يمارسها الاحتلال على العمال الفلسطينيين أنه يتم "إجبارهم التوقيع على أوراق تتضمن اعتراف المعتقل أنه حظي بكافة حقوقه ولم يتعرض للضرب أو لاي نوع من الانتهاك".
وتفرض سلطات الاحتلال غرامات مالية باهظة وكفالات على العمال، رغم ما يواجهونه من أوضاع اقتصادية ومالية صعبة، إضافة إلى السّجن الفعلي في بعض الحالات والتي قد تصل لسنوات، كما وعمل الاحتلال على تطوير أدوات السيطرة والرقابة على العمال، من خلال أخذ بصمات الأصبع والعين والوجه.