ذكرت وسائل إعلام أوكرانية، صباح يوم الإثنين، أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا إثر قصف استهدف العاصمة الأوكرانية كييف، وذلك في أعقاب الانفجار الكبير الذي وقع السبت الماضي في جسر القرم، واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجهزة الاستخبارات الأوكرانية بالوقوف وراءه.
وأظهرت لقطات خاصة للجزيرة، بثتها اليوم، أعمدة الدخان تتصاعد من منطقة في وسط العاصمة الأوكرانية، حيث أشار مراسل الجزيرة صهيب العصا إلى أن صفارات الإنذار لم تسمع قبل القصف.
وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية إن 3 انفجارات قوية دوّت في كييف صباح اليوم، مبينة أنه من المحتمل أن يكون مكتب زيلنسكي في كييف قد دمر بقصف صاروخي
فيما أفادت وكالة "رويترز" بأن دوي انفجارات سمعت في مدينة لفيف ودنيبرو وترنوبل.
وجاء القصف وسط أجواء من الترقب لمستوى الرد الروسي المتوقع، بعدما قالت السلطات الروسية إن انفجارا كبيرا لشاحنة مفخخة -صباح السبت الماضي- ألحق أضرارا بجسر كيرش، الذي يربط البر الروسي بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع رئيس لجنة التحقيق الروسية أمس الأحد إن "المنفذين والمخططين هم أجهزة الاستخبارات الأوكرانية"، مضيفًا "ليس هناك أدنى شك في أنه عمل إرهابي يهدف إلى تدمير بنية تحتية مدنية روسية ذات أهمية كبيرة".
ومن المتوقع أن يترأس بوتين اليوم الاثنين اجتماعا لمجلس الأمن القومي الروسي، وفقا لما صرح به المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف.
وعلقت شبكة "بلومبيرغ" (Bloomberg) الأمريكية بالقول إن الخطوة القادمة التي سيقدم عليها الرئيس الروسي بعد تفجير جسر كيرش ستكون "أكثر وضوحا" بعد لقائه كبار الضباط في مجلس الأمن القومي.
وأضاف الشبكة أنه على الرغم من عدم إعلان الأجهزة الأوكرانية مسؤوليتها عن الهجوم، فإن استهداف الجسر إحراج كبير لبوتين، الذي تكافح قواته في شرقي وجنوبي أوكرانيا من أجل عدم فقدان الأراضي التي استولت عليها سابقا.