أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، اليوم الإثنين، حرق المستوطنين المتطرفين لنسخ من القرآن الكريم وتمزيقها، بمحاذاة مسجد قيطون قرب المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل.
وقال المفتي في بيانٍ صدر عنه: "إنّ هذه التصرفات المقيتة والبغيضة، تعبر عن خطاب عنصري ضد الإسلام؛ من شأنه إثارة مشاعر الكراهية والعنف بين الناس، وتدفع إلى حالة من الفوضى والاحتقان بينهم".
وطالب بوضع حد لمثل هذه الاعتداءات الرعناء التي تطال أبرز مقدسات المسلمين، مُضيفًا: "هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها هؤلاء المتطرفون من اعتداء على كتاب الله، فقد سبق وقامت باعتداءات مماثلة سابقاً، وهذا هو نهجهم في الحياة".
وحذّر المفتي من استمرار الصمت الدوليّ إزاء هذه الاعتداءات المشينة تجاه الإسلام وكتاب وبيوت الله عز وجل، داعيًا دول العالم والأمم المتحدة بسن قانون يحرم التطاول على الأديان ورموزها، وتجريم كل من يفعل ذلك ومعاقبته، من أجل وضع حد لهذه المهاترات التي تقوم بها زمرة حاقدة خارجة عن الأعراف الإنسانية والدولية كلها، وتهدف إلى خلق حالة من الفوضى في المنطقة والعالم أجمع.