حذر رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، ورئيسة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، من ازدياد مخاطر الركود العالمي، خاصة في ظل استمرار مشكلة التضخم المرتفع منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية في فبراير الماضي.
وقال مالباس في أول اجتماع بين المؤسستين الدوليتين منذ انتشار وباء كورونا، إن هناك خطر حقيقي من حدوث ركود عالمي خلال عام 2023، مشيرًا إلى تباطؤ النمو في الاقتصادات المتقدمة، وانخفاض قيمة العملات في العديد من البلدان النامية، بجانب مخاوف التضخم المرتفع المستمرة.
وقالت جورجيفا إن النشاط الاقتصادي يتباطأ في اقتصادات العالم الرئيسية الثلاث، في أوروبا بسبب ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، وفي الصين بسبب أزمة العقارات وتأثيرات الإغلاقات المتكررة للسيطرة على كورونا، وفي أميركا بسبب رفع معدلات الفائدة نتيجة ارتفاع التضخم.
وكانت جورجيفا قد قالت الأسبوع الماضي إن صندوق النقد الدولي قد خفض توقعاته للنمو العالمي إلى 2.9 بالمئة في العام القادم، ومن المقرر صدور النسبة الجديدة المتوقعة لنمو الاقتصاد العالمي في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، الثلاثاء.
وأرجعت جورجيفا التخفيض في توقعات النمو العالمي إلى الصدمات التي نتجت عن وباء كورونا، وتبعات الأزمة الأوكرانية، والتأثيرات السلبية للتغير المناخي وانعكاساتها على كافة قارات العالم.
وقال رئيسا البنك الدولي وصندوق النقد إن تباطؤ النمو في الاقتصادات المتقدمة، والآثار السلبية العالمية بسبب كورونا وحرب أوكرانيا تؤثر جميعها على الدول النامية بشكل خاص، في دعوة منهم لاتخاذ إجراءات متضافرة لمساعدة الأسواق الناشئة.
وقالت جورجيفا إن الاقتصادات المتقدمة بحاجة للسيطرة على الخطر الكبير المتمثل في الديون، وأكدت أن أزمة الديون إذا تفاقمت فستؤثر على جميع البلدان.