إيمان قديح أول طفلة أنابيب فلسطينية.. تصبح أُماً

3fde5e5b66fe444acac5239089df2128
حجم الخط

(ايمان قديح) أول طفلة أنابيب فلسطينية والتي رأت النور عام 1997 لم تعد طفلة؛ بل اصبحت بدورها أما. وخلافا لوالدتها التي حملت بها عبر تقنية "اطفال الانابيب"، فقد حملت ايمان بشكل طبيعي لتنجب قبل ايام طفلها الاول (يسار).

واحتفلت ايمان وزوجها عاصم رمضان (هي من غزة وهو من قرية تل جنوب نابلس) اليوم الاثنين، بطهور المولود يسار في مركز رزان لعلاج اطفال العقم واطفال الانابيب، وهو المركز الذي شهد مولد (ايمان)، قبل 19 عاما.

وأقيم الحفل بحضور مدير مركز رزان، الدكتور سالم ابو خيزران، الذي كان آنذاك يكافح من اجل تحقيق حلمه في ادخال تقنية "اطفال الانابيب" الى فلسطين. كما حضر الحفل جد الطفل (والد ايمان) العميد وصفي قديح (63 عاما) والذي ينحدر من غزة ويقيم في نابلس، وكذلك والدتا ايمان وعاصم.

بدت العائلة في غاية السعاده، وقام الجد قديح بتوزيع الحلوى في المستشفى تعبيرا عن فرحه العارم، فهو لا يريد لابنته ان تمر بما مر به من شقاء في مسألة الانجاب.

كان الجد (قديح) في أواسط الاربعينات من عمره عندما انجبت زوجته عبر تقنية اطفال الانابيب بعد نحو 20 سنة من زواجه. ويقول قديح إنه لجأ الى مركز رزان قبل 19 عاما بعد ان طاف الدنيا في رحلة علاج من اجل الانجاب، وقد رزقه الله حينها بثلاثة توائم (فتيات) احداهن ايمان، ليكون اول فلسطيني يرزق بتوائم عبر تقنية اطفال الانابيب، وها هي ابنته ايمان اليوم تحمل لقب أول طفلة انابيب فلسطينية تصبح اما.

وقال والد الطفل بأنه في قمة سعادته، وانه لم يكن لديه على الاطلاق اية مخاوف عندما تقدم للزواج من فتاة وُلِدت عبر تقنية اطفال الانابيب، مشيرا الى ان الله قد رزقه بطفله الاول (يسار) بعد 14 شهرا من زواجه بايمان.

من جهته، قال الدكتور ابو خيزران، إن انجاب ايمان لطفلها الأول (يسار) بشكل طبيعي يؤكد ما نقوله دائما بأن اطفال الانابيب، هم اطفال طبيعيون 100% ويستطيعون العيش والانجاب وممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

وأعرب ابو خيزران عن أمله في ان تبدد هذه التجربة مخاوف البعض من الانجاب بواسطة عبر هذه التقنية (اطفال الانابيب)، والتي باتت مقبولة جدا في المجتمع الفلسطيني، بعدما واجهت في البداية بعض المعيقات.