بلدية خان يونس تشارك في دورة تدريبية حول "التنمية الاقتصادية المحلية" بالأردن

IMG_20160106_125931
حجم الخط

شارك وفد من بلدية خان يونس جنوب محافظات غزة في دورة تدريبية حول " التنمية الإقتصادية المحلية" لبلديات نموذجية  في قطاع غزة، عقدت في العاصمة الأردنية عمان بتنفيذ من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي الفلسطيني.

 وتهدف الدورة التدريبية إلى تعزيز القدرات وتمكين البلديات من أجل النهوض بالواقع الإقتصادي المحلي وتحفيز عملية التنمية المحلية بشكل منهجي ومخطط له، وتأهيل كادر إداري قادر على خلق بيئة ملائمة لتشجيع المستثمرين ووضع إجراءات إدارية تساعدهم على المستوى المحلي، فضلاً عن بناء شراكات وتحالفات مع الأطراف ذات العلاقة سواء أكانت قطاعات حكوميةً أو ربحيةً أو غير ربحيةً أو أهليةً.

وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد أجرى العام الماضي مسحاً ميدانياً لكافة بلديات قطاع غزة والبالغ عددها (25) بلدية حيث تم إختيار خمس بلديات كنموذج تجريبي لإنشاء وحدات اقتصادية تابعة لهم، حيث أثبتت نتائج المسح الميداني أن لبلدية خان يونس قدرة إدارية لإنشاء وحدات إقتصادية بداخلها لتنمية الإقتصاد المحلي داخل المدينة، وقد مثل بلدية خان يونس في الدورة التدريبية كلٍ من مدير الدائرة المالية الأستاذ فريد سليم، ومدير دائرة العلاقات العامة والأنشطة المجتمعية الأستاذ عماد الأغا.

وخلال الدورة تطرق مدرب الدورة وخبير التنمية الإقتصادية الدكتور علاء الشوا إلى التعريف العام للتنمية الإقتصادية المحلية ومراحلها والتحديات التي تواجهها ومتطلباتها على الصعيد الوطني والمحلي وكيفية حوكمة التنمية بين الأطراف ذات العلاقة، وتحديد الإحتياجات الإقتصادية لكل هيئة محلية بمشاركة مجتمعية فاعلة.

وأكد الشوا على أن عملية التنمية تأتي من خلال إشراك جميع طبقات المجتمع والذي يمثلون كل القطاعات ويعملون سوياً لتحفيز النشاط الإقتصادي المحلي والذي ينتج عنه إقتصاد يتسم بالمرونة والإستدامة، وتحسين نوعية الحياة لعموم الناس وتأسيس شراكة حقيقية بين المجتمع المحلي والقطاع الحكومي والخاص بهدف التعاون وإيجاد حلول عملية لما يواجهونه من تحديات إقتصادية عامة.

ومن جانبه أكد وزير الحكم المحلي الفلسطيني الدكتور حسين الأعرج أن وزارته تولي موضوع التنمية الإقتصادية المحلية في بلديات الوطن أهمية كبرى، مشيراً إلى أن بلديات قطاع غزة تعد جزءً أصيلاً من بلديات الوطن، وأن السعي لتنميتها في المرحلة المقبلة هو هدف أساسي من أهداف الوزارة ، مقدماً شكره لبلديات القطاع على أدائهم المتميز وصمودهم في ظل الحصار  وتكرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، شاكراً في ذات السياق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على إهتمامهم بقطاع الحكم المحلي وتطوير ودعم البلديات في مجال التنمية الإقتصادية.

ومن جهة ثانية قام مدير المركز الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأستاذ خالد عبد الشافي بزيارة المشاركين في الدورة، حيث قدم شكره العميق للوزارة على تعاونهم مع البرنامج للمساهمة في تطوير  وتنمية الإقتصاد المحلي في بلديات القطاع داعياً كافة ممثلي البلديات المشاركة من قطاع غزة إلى زيادة الإهتمام بموضوع التنمية الإقتصادية المحلية، مؤكداً وقوف البرنامج إلى جانب الوزارة في دعم قطاع الحكم المحلي.

وخلال اللقاء أطلع المدير المالي لدى بلدية خان يونس أ. فريد سليم المشاركين في الدورة على الواقع الذي تعيشه بلديات القطاع والتحديات الكبيرة التي تواجهها وكذلك الجهود المبذولة من قبل البلديات وإداراتها لتنمية الموارد المالية وترشيد النفقات.

ومن جانبه شكر الأغا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة الحكم المحلي على تنفيذ هذه الدورة وعلى الإهتمام الذي يولونه لبلديات قطاع غزة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلديات وذلك من خلال الدعم المادي والإهتمام بتنمية مواردهم الذاتية من خلال تدريبهم وتأهيلهم على تشكيل الوحدات الإقتصادية المحلية في بلدياتهم ووضعهم على بداية الطريق.

وأكد الأغا أن بلدية خان يونس جاهزة للمزيد من التعاون مع الأطراف ذات العلاقة وعلى رأسهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووزارة الحكم المحلي والقطاعات المختلفة في المدينة من أجل وضع كل الأفكار اللازمة لإنجاح تشكيل الوحدة، شاكراً كافة القائمين على برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الضفة الغربية وقطاع غزة على حرصهم لمشاركة وفد بلدية خان يونس في الدورة التدريبية التي عقدت بعمان.

واختتمت الدورة بالخروج بخطة عمل قدمت من قبل كافة المشاركين للبدء فعلياً بتشكيل الوحدة الإقتصادية المحلية في بلدياتهم من حيث مأسسة الفكرة وتحديد رؤيتها ورسالتها وخطوط تواصلها وإحتياجاتها ومن ثم تكوين المنتدى المحلي والذي سيضم الجهات ذات العلاقة مع بلدياتهم، وأكد المشاركون أنه وبالرغم من كل الظروف الصعبة والإستثنائية التي يمر بها القطاع من حصار وإغلاق للمعابر إلا أنهم عاقدي العزم على بدء العمل بالإمكانيات المتاحة لخدمة مجتمعهم.