قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح يوم الأربعاء، "إنّه لا مجال أمام جيش الاحتلال سوى مهاجمة مجموعات "عرين الأسود" في نابلس بنفسه، وعدم الاعتماد على السلطة الفلسطينية التي فشلت في ترويض تلك المجموعات.
وأضافت الصحيفة العبرية: "أنّ تلك المجموعات النشطة في نابلس خلال الأشهر القليلة الماضية، هي المسؤولة عن سلسلة الهجمات الأخيرة"، مُشيرةً إلى أنّ عدد عناصرها قد يتراوح ما بين 30 إلى 50، وهم لا يرتبطون بأي تنظيم سواء حماس أو الجهاد أو غيرهم.
وتابعت: "إنّ تلك المجموعات ليس لديها جهة تنظيمية أو تسلسل قيادي هرمي، أو سلوك تنظيمي واضح يمكن أنّ ينتج عنه توقع استخباراتي عالي، وهم يشكلون تحديًا لحكم السلطة، لكن جيش الاحتلال يرى أنهم "إرهابيون"، ويجب مهاجمتهم بأفضل الوحدات وباستخدام قدرات "الشاباك"، وعدم انتظار تحركات أجهزة أمن السلطة، لأن الإسرائيليين هم من يدفعون ثمن هجمات تلك المجموعات.
وأوضحت الصحيفة، أنّ عملية أمس، التي أدت لمقتل جندي قرب نابلس في عملية تبنتها نفس المجموعات، منوهةً إلى الإخفاق الجديد للجنود بعدم الرد على منفذ العملية، وهو الأمر الذي استدعى لفتح تحقيق في ذلك، كما جرى في عملية شعفاط.
وترى الصحيفة، أنه لا بد من إيجاد الربع اللازم للعمل ضد تلك المجموعات، في ظل التعقيدات الناشئة.
من جهتها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، أنّ مجموعات "عرين الأسود" التي أعلن عن اسمها بشكل علني بعد شهر من اغتيال إبراهيم النابلسي، أصبحت واحدة من المشاكل الرئيسية للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وكذلك للسلطة الفلسطينية.
وتعتقد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أنّ أفراد تلك المجموعات هم من نشطاء كانوا أعضاء سابقين في منظمات مختلفة، ودفعتهم سلسلة من الأحداث إلى إطلاق اسم "عرين الأسود" على أنفسهم، ويتركزون في البلدة القديمة ومخيم بلاطة، وهدفهم المعلن هو مواجهة جيش الاحتلال والمستوطنين.