أتمت الأسيرة المقدسية إسراء الجعابيص، اليوم الأربعاء، 7 أعوام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عاشتها بين الألم والمعاناة والحرمان من العلاج وكافة الحقوق الإنسانية، ولا زال أمامها 4 سنوات كاملة تقضيها خلف القضبان.
وقال مركز فلسطين لدراسات الأسرى، في بيانٍ صحفي: "إنّ الأسيرة إسراء رياض جميل جعباص (37 عامًا) من سكان حي جبل المكبر أنهت عامها السابع في سجون الاحتلال ودخلت عامها الثامن على التوالي، في ظروف صحية ومعيشة ونفسية سيئة وقاسية، ولا زال أمامها 4 سنوات حيث تقضى حكماً بالسجن الفعلي لمدة 11 عامًا".
وأطلق جنود الاحتلال بشكل غير مبرر على السيارة التي تستقلها المقدسية "جعابيص" بتاريخ 11/10/2015، عن بعد 500 متر من حاجز عسكري معروف باسم "الزعيم" ما أدى إلى انفجار إسطوانة غاز كانت بداخلها، حيث أصيبت بحروق شديدة كانت حالتها خطيرة حينها، وتم اعتقالها ونقلها الى مستشفى هداسا عين كارم.
ومكثت الجريحة "جعابيص" في المستشفى ثلاثة أشهر كاملة نظراً لصعوبة حالتها، وتم التحقيق معها داخل المستشفى من قبل المخابرات الإسرائيلية التي وجهت لها تهمه محاولة تنفيذ عملية بواسطة سيارة مفخخة قبل أنّ تنقلها إلى سجن "الشارون"، رغم حاجتها للبقاء في المستشفى، حيث عانت من حروق بنسبة 60 % من الدرجة الثانية والثالثة في منطقة الوجه واليدين والظهر والصدر، كما تم بتر 8 من أصابعها.
ورغم ذلك كانت تقبع في المشفى وهي مكبلة بيدها اليسار ورجلها اليمين في السرير، ثم فكوا القيد من يدها وقيدوا رجلها الأخرى في السرير، كما أنهم كانوا يكبلونها على كرسي الحمام عندما تذهب للحمام.
وأشار مركز فلسطين، إلى أنّ المحكمة المركزية في القدس المحتلة كانت أصدرت في نوفمبر من العام 2016 حكماً قاسياً بحق الأسيرة "جعابيص" بالسجن لمدة 11 عامًا، بعد أنّ وجهت إليها تهمة تتضمن محاولة تنفيذ عملية والشروع في القتل بعد تفجيرها أسطوانة غاز كانت في سيارتها، مما أدى إلى جرح شرطي إسرائيلي، بحسب زعم الاحتلال.
وتابع: "إنّ الأسيرة "جعابيص" تعيش في ظروفٍ قاسية ومحبطة نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تتعرض لها في سجون الاحتلال، وإضافة الى حالتها النفسية السيئة تعاني من حالة صحية صعبة وتحتاج إلى إجراء عددٍ من العمليات الجراحية والوظيفية والتجميلية لتستطيع العودة إلى ممارسة ولو بشكل جزئي من حياتها بشكل شبه طبيعي، إلا أن الاحتلال يماطل في اجراء العمليات لها".
ورغم مرور 7 أعوام على إصابتها إلا أنها تعاني من آلام شديدة في أماكن الحروق، وجسمها دائم السخونة، ولا تستطيع أن ترتدى جميع أنواع الأقمشة أو الأغطية على جسدها إلا اقمشة خاصة، كما قدمت عائلتها عدة مرات طلبًا للاحتلال وعن طريق مؤسسات إنسانية دولية لإدخال طبيب خاص من الخارج لمساعدتها وعلاجها على نفقتهم الخاصة، لكن إدارة سجون الاحتلال رفضت طلب العائلة.
وطالب مركز فلسطين، في ختام بيانها كافة المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية بالتدخل الحقيقي والضغط على الاحتلال والدفع باتجاه إطلاق سراح الاسيرة "جعابيص" نظرا لظروفها الصعبة والتي تتفاقم مع استمرار اعتقالها.