"فعاليات القدس" تعقد اجتماع طارئ بشأن الحصار المفروض على مخيم شعفاط 

"فعاليات القدس" تعقد اجتماع طارئ بشأن الحصار المفروض على مخيم شعفاط 
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

 عقدت فعاليات ومؤسسات القدس، اليوم الأربعاء، اجتماعًا طارئًا بشأن الحصار الذي يفرضه الاحتلال "الإسرائيلي" على مخيم شعفاط، ضاحية السلام ورأس خميس، وبلدة عناتا جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، وذلك في مقر منظمة التحرير الفلسطينية.

وحضر الاجتماع، الذي ترأسه رئيس دائرة شؤون القدس في المنظمة عدنان الحسيني، مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ووزير شؤون القدس فادي الهدمي، وأمين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، فيما تعذر حضور محافظ القدس عدنان غيث، بسبب إجراءات الاحتلال التعسفية بحقه.

وحذّرت فعاليات القدس خلال اجتماعها، من تداعيات الحصار الجائر على مدن وقرى جنوب شرق القدس المحتلة، داعيةً لتوفير الحماية الدولية لشعبنا واتخاذ موقف متقدم باتجاه إحقاق حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها انهاء الاحتلال وحق تقرير المصير واقامة الدولة المستقلة بعاصمتها الابدية القدس.

وأكّدت على أنّها تجري اتصالات مكثفة مع الهيئات والبعثات العربية والدولية في فلسطين للتحذير من ممارسات سلطات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وقالت: "صمت المجتمع الدولي على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه أو اكتفائه ببعض بيانات الإدانة وصيغ التعبير الخجولة وسياسة الكيل بمكيالين، يعمل على تمادي الاحتلال في ممارساته المخالفة لكافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية"، مُوضحةً أنّ غياب العقوبات الدولية على دولة الاحتلال وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية يفقد المجتمع الدولي وهيئاته المصداقية.

ووجهت تحية إكبار واعتزاز لأهالي مخيم شعفاط، وبلدة عناتا، والمناطق المجاورة، والذين أعلنوا العصيان المدني ويواصلون التصدي لاعتداءات جنود الاحتلال وممارساته القمعية، خاصةً مع استمرار الحصار الجائر المفروض منذ خمسة يام ويسطّرون أروع صور البطولة والفداء.

ودعت إلى اللحمة الوطنية والتعاضد والتكاتف وتفويت الفرصة على المتربصين بالمصلحة الوطنية العليا منعًا للفتنة التي يسعى الاحتلال وأعوانه الى إشعالها، مُطالبةً بضرورة النفير من أجل الدفاع عن مخيم شعفاط.

ولفتت فعاليات القدس إلى أهمية المشاركة في كل الفعاليات المساندة للمخيم للتقصير من عمر هذا الحصار الجائر، مُثمنةً الموقف المقدسي الشعبي الداعم والمساند لأهلنا في القدس والضفة الغربية، الذين أعلنوا العصيان المدني الشامل احتجاجا على اجراءات الاحتلال العنصرية والمنافية لكافة القوانين الدولية والإنسانية.

وشدّدت على أنّ ما تتعرض له المقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك جزء لا يتجزأ من الحرب التي يشنها الاحتلال على العاصمة الفلسطينية المحتلة وهويتها وواقعها الحضاري التاريخي وعلى الوجود الفلسطيني فيها، بما في ذلك تنفيذ المزيد من المشاريع الاستعمارية التوسعية التي تهدف لتغيير الوضع التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم.