تحقيقًا لمقولة "السن مجرد رقم"، لعب الأمريكى راى روشيل، البالغ من العمر 49 عاما، مباراة كرة قدم أمريكية ضمن فريق كلية ولاية" نورث داكوتا" للعلوم، وهو لاعب خط دفاعى احتياطى، وبعد ما يقرب من عقدين من العمل فى الجيش والحرس الوطنى، كان روشيل، يعمل ميكانيكيًا فى نوبة ليلية فى مصنع بنجر السكر فى داكوتا الشمالية عندما قرر الالتحاق بكلية العلوم، إذ تقدم المدرسة برامج مدتها سنتان فى التصنيع والحرف الماهرة والرعاية الصحية والفنون الحرة.

بدا ذلك جيدًا بالنسبة إلى روشيل، الذى كان يأمل فى دراسة إدارة الأعمال، وبعد التحاقه، علم أن المدرسة بها فريق كرة قدم من بين رياضاتها الست، وأنه على الرغم من عمره، كان مؤهلاً، وقال روشيل: "لماذا لا ألعب؟"، وعندما طلب روشيل من المدير الفنى إريك إيسندورف، إجراء تجربة، قال إيسيندورف له بالتأكيد، على الرغم من أنه كان قلقًا من أن يتضرر روشيل.

بدلاً من ذلك، حصد روشيل احترام اللاعبين الآخرين، وقد لعب حتى الآن حوالى اثنتى عشرة مباراة، وقال إيسندورف، "الرجال الذين يلعب ضدهم هم أكبر وأسرع وأقوى منه، لكنه كان قادرًا على اللعب بقوة، إنه رجل محبوب حقا، يريد تجربة كل شئ".

ويعمل روشيل فى مصنع بنجر، نوبة ليلية، ثم يتدرب حوالى ساعتين فى صالة الألعاب الرياضية، وبعد بضع ساعات من الدراسة عبر الإنترنت فى شقته بالقرب من الحرم الجامعى، يأخذ روشيل  قسطًا من الراحة قبل التدريب بعد الظهر، ثم يعود إلى شقته، للحصول على أى قسط من الراحة قبل أن يبدأ كل شيء مرة أخرى مع نوبته الليلية.

قال روشيل، وهو أب لطفلين: "اخترت إعطاء الأولوية لأشياء معينة ويجب التضحية بأشياء أخرى"، فيما يقول اللاعبون إن روشيل يتناسب مع زملائه فى الفريق على الرغم من الاختلافات الموسيقية والثقافية الواضحة التى تأتى مع مثل هذه الفجوة العمرية الكبيرة، وتعليقًا على هذا، قال روشيل ضاحكًا: "يأتى اللاعبون إلى ويسألوننى عما أستمع إليه، أقول لهم موسيقى الريف وستكون هذه نهاية ذلك".

خدم روشيل، الذى عين رقيبًا أثناء وجوده فى الجيش وقال إنه يهدف إلى البقاء نشطًا فى الحرس الوطنى حتى سن الستين، فيما قال لاعب خط الوسط، مانى جارسيا، إن خبرة روشيل فى الجيش واستعداده لمواجهة لاعبين أقل من نصف عمره يمنحه المصداقية مع زملائه فى الفريق.