حطّموا "عرين الأسود"..

يوسي يهيوشع.jpeg
حجم الخط

بقلم: يوسي يهوشع

 

 


يُعتبر تنظيم «عرين الأسود» مفجر «الإرهاب» في نابلس في الأشهر الأخيرة، وهو عصبة من الشباب التي في أقصى تقدير تضم خمسين شخصا وفي أدنى تقدير ثلاثين، ممن لا ينتمون لـ»الجهاد الإسلامي» أو لـ»حماس».
أصبح رجالهم نجوم شبكة، وهم أيضا يشعلون العمليات التالية. ليس لديهم قيادة مرتبة، ولا سلسلة قيادة أيضا أو سلوك تنظيمي ينتج أثرا استخباريا عاليا، وهم يشكلون تحديا لحوكمة السلطة الفلسطينية، لكنهم بالنسبة للجيش الإسرائيلي تنظيم «إرهابي» بكل معنى الكلمة، يتوجب الهجوم عليه بأفضل الوحدات و»الشاباك» وعدم الانتظار.
أول من أمس، كان القتيل مقاتل دورية «غفعاتي»، الذي كان في موقف قرب «شافيه شمرون» في منطقة نابلس في الوقت الذي يحرس فيه الجيش مثلما في كل سنة مسيرة العرش. في الساعة 12:00 وصل «مخرب» في سيارة مسافرة بسرعة، وأطلق النار من مسافة قصيرة من سلاح أوتوماتيكي نحو الموقف، أصاب المقاتل، الذي تقررت وفاته بعد وقت قصير.
لم ترد القوة، التي كانت في الموقف، على النار، والآن، يجري التحقيق في هذه المسألة، وفي أداء المقاتلين لأجل استخلاص الدروس. هنا أيضا، مثلما في العملية في شعفاط، كان يتوجب على القوة أن تفتح النار، على الأقل، ويدور الحديث هذه المرة عن مقاتلين مختارين من دورية «غفعاتي»، وليس عن وحدة معابر للشرطة العسكرية.
أول من أمس، تجولت في المنطقة، وتحدثت مع المقاتلين. توجد صعوبة جمة في الإبقاء على التوتر حين تكون كل سيارة مارة يُشتبه فيها بفتح النار وجعل المقاتلين أهدافا. كان يتوجب – مع كامل التقدير لتحديات المقاتلين – على الأقل أن يفتحوا النار.
لهذا الغرض توجد حاجة لخلق الردع اللازم، وبعد ذلك العمل بخطوات تميز «الإرهاب» عن السكان. غير أنه في هذه المرة يبدو الوضع اكثر تعقيدا، إذ حسب المحافل الفلسطينية يرتبط «الإرهاب» بالجينات، مثلما يحصل في بعض الحالات مع خلايا «إرهاب» من «عرب إسرائيل».
المال هو ما يشحن «عرين الأسود» بالوقود، ومن يساعد من خلف الكواليس هي «حماس» عبر قنواتها. هدد الجيش الإسرائيلي بالدخول إلى نابلس؛ كي يعتقل أعضاء التنظيم. أما رجال السلطة فطلبوا من الجيش الإسرائيلي الانتظار، إذ إن كل عملية تلحق ضررا اقتصاديا، وتجعل السياح يهربون – أساسا «عرب إسرائيل» – بينما يدعون بأنهم يساعدون الإسرائيليين الذين علقوا في المدينة مثلما في عشية «الغفران» الأخير.

عن «يديعوت»