أعلنت عائلة الشهيد عمر أسعد، عن رفضها عرض تسوية إسرائيليًا، ادعت وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها توصلت إليه مع العائلة ويقضي بدفع تعويض بمبلغ 500 ألف شيكل، مقابل إسقاط العائلة دعوى قضائية.
وقال نواف أسعد، شقيق عمر، الذي يقسّم وقته بين فرجينيا وإلينوي في الولايات المتحدة: "إنّه وجه محامي الأسرة برفض عرض "إسرائيل".
وأضاف في حديثٍ لوكالة "الأسوشيتدبرس": "لسنا مهتمين بإسقاط القضية لأي سبب. ولا يوجد ما يمكن أنّ يحل محل أخي بالنسبة لأبنائه، ولأحفاده الذين ما زالوا ينادون له، ولزوجته التي تعتقد أنه في المنزل في كل مرة يرن جرس بابها".
وأظهر تشريح جثة الشهيد أسعد أنه توفي متأثرًا بنوبة قلبية ناجمة عن إصابات لحقت به أثناء اعتقاله.
ذكرت عائلة الشهيد، أنهم سيرفضون عرض "إسرائيل" للتسوية حتى يتمكنوا من الاستمرار في الضغط على الولايات المتحدة لإجراء تحقيق مستقل خاص بها. كما دعا العديد من أعضاء الكونغرس الأميركي إلى إجراء تحقيق.
ويذكر أنّ أسعد (78 عامًا) استشهد يوم 12 كانون الثاني/يناير الماضي، في قريته جلجيليا في شمال رام الله، بعدما أوقف جنود الاحتلال سيارته وأخرجوه منها دون سبب، واعتدوا عليه بالضرب وقيدوا يديه وعصبوا عينيه، ثم تركوه ملقى على الأرض وهو ينزف دمًا، في البرد القارص. وبعد ساعات عثر عليه فلسطينيون، أوقفهم الاحتلال أيضًا في المكان نفسه، وكان قد استشهد.
وأدانت واشنطن هذه الجريمة بشدة، لأنّ الشهيد أسعد هو مواطن أمريكي أيضًا. فقد أمضى حوالي 40 عامًا في الولايات المتحدة، قبل أن يعود مع زوجته إلى مسقط رأسه جلجيليا، في العام 2009، إثر خروجه للتقاعد.