عقبت فصائل فلسطينية اليوم الجمعة، على اقتحام قات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين، ما أدى لاستشهاد مواطن فلسطيني وإصابة آخرين بالرصاص والاختناق.
وقال الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الدكتور عماد محسن: ننعى شهداء مخيم جنين، شهداء الواجب الوطني الذين دافعوا عن كرامة الشعب، ووقفوا سدا منيعا أمام اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمخيم فجر اليوم".
وأضاف محسن في تصريح صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه: "الانتفاضة الشعبية للشعب الفلسطيني مستمرة، وجنين ومعها كل محافظات الوطن ستبقى عصيّة على المحتلين، وستظل شوكة في حلقه، وستواصل مسيرة التحرر الوطني حتى كنس الاحتلال".
وتابع: "يحاول المحتلون تمرير سياسة الاستفراد بمحافظات الوطن، من خلال مخططات تنفيذ عملية عسكرية واسعة في جنين ونابلس، وهم لا يدركون أن شعبنا متيقظ وواعٍ وقادر على مواجهة هذه السياسة الفاشية".
وأردف: "مع ارتقاء كل شهيد تتأجج روح المواجهة وتزداد إرادة الحرية وتستمر الانتفاضة، وسلطات الاحتلال تكون واهمة إن اعتقدت أن مواصلة القتل والإرهاب والاعتقال وهدم المنازل ومصادرة الأراضي يمكنه أن يجلب لها أمناً، والحقيقة أنها ومع ارتكاب كل جريمة فإنها تمنح مناضلي شعبنا وشبابه دافعاً جديداً للاستمرار في المواجهة".
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب: "إن العدو في مرحلة انتخابات والدم الفلسطيني دائما الثمن لهذه الانتخابات، ونحن على ثقة بأن شعبنا سيواصل جهاده ومقاومته وهذه ضريبة الجهاد والنضال".
وأضاف حبيب في تصريح صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه: "إن دماء الشهداء لن تذهب هدرا وستولد ثورة في كل أراضينا المحتلة، والشهداء لا تضعف مسيرة المقاومة والنضال وهي مستمرة ومتصاعدة، ونستغرب صمت الأجهزة الأمنية وعدم دفاعها عن شعبنا، ولولا التنسيق الأمني لما استطاع الاحتلال الدخول إلى أعماق المخيمات وسط المدن".
وتابع: "إن المقاومة توحد شعبنا، واتفاق أوسلو أضر بشعبنا وهو خدمة مجانية للاحتلال، وندعو كل الفصائل إلى وحدة الميدان ومواصلة المقاومة".
بدورها، ذكرت حركة حماس: "ننعى شهيد جنين ونؤكّد أنَّ دماء شهدائنا ستكون وقوداً لانتفاضة متجدّدة ضدّ إرهابه".
وأضافت حماس في بيان صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه: "نزف إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية الشهيد المجاهد الأسير: محمد ماهر تركمان (غوادرة) (18 عامًا)، الذي ارتقى الليلة متأثرًا بجراح أصيب بها بعد تنفيذ عملية غور الأردن البطولية مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، والشهيد المجاهد: متين ضبايا (20 عامًا)، الذي ارتقى خلال اشتباك مسلّح مع قوّات الاحتلال التي اقتحمت مدينة جنين صباح اليوم الجمعة".
وأكدت على أنَّ سياسة الإجرام والتغوّل على دماء أبناء شعبنا، التي ينتهجها الاحتلال لن تجلب لكيانه أمناً مزعوماً، ولن تحقّق لمستوطنيه استقراراً ولا بقاءً على أرضنا، وإنّ كل قطرة دم شهيد أو جريح تسيل على أرضنا المباركة بفعل إجرامه ستتحوَّل إلى انتفاضة متجدّدة وممتدّة ومتواصلة، تنتصر لقدسنا وأقصانا وأسرانا، وتقض مضاجع قادة الاحتلال، وتحيل ليل مستوطنيه كابوساً.
وأردفت: "نحيّي أبطال المقاومة من الفصائل المجاهدة كافة، ونحيّي أبناء القسام الذين كانوا إلى جانب إخوانهم كتفاً بكتف للتصدي لقوات الاحتلال، ونشد على أيدي أهلنا وأبناء شعبنا الصامدين في جنين وعموم أرضنا المحتلة، الذين يتصدون لجرائم المحتل وينتصرون للمسجد الأقصى المبارك، وندعو مقاومينا القابضين على الزناد إلى مواصلة صمودهم وبطولتهم، بكل الوسائل، حتى رحيل الاحتلال عن أرضنا وتحقيق مشروعنا في الحرية والعودة".
في ذات السياق، قال المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك: "نتوجه بالتحية إلى جنين البطولة التي تواجه إرهاب دولة الاحتلال وسياساته الإجرامية ، وتُقدم دماء الشهداء دفاعاً عن الكرامة والحرية".
وأكمل الحايك في تصريح صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه: "في ظل الصمت الدولي ستبقى جنين عصية على الكسر ، وشعبنا سيستمر في المقاومة والتصدي حتى زوال الاحتلال".
أما الجبهة الشعبية، قالت: "ننعي المقاوم الشهيد متين ضبايا، والذي ارتقى خلال عدوان الاحتلال على المُخيّم صباح اليوم، والأسير الجريح محمد ماهر السعيد "غوادرة" من مخيم جنين الذي ارتقى في مستشفيات الداخل المحتل متأثراً بجراحه، فيما تمنّت الشعبيّة الشفاء العاجل للطبيب عبد الله أبو التين الذي أصيب في جنين".
وشدّدت الشعبيّة في بيان صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه، على أنّ ازدياد وتيرة الاقتحامات للمخيمات الفلسطينيّة تؤكّد أن مخيماتنا ستبقى قلاعًا للمقاومة، وهذه الجرائم الصهيونيّة لا تزيد شعبنا إلّا قوّة وصلابة في مواجهة هذا العدوان.
وأشارت إلى أنّ هذه الجرائم تتم بغطاءٍ رسميٍّ وممنهجٍ من حكومة الاحتلال الصهيوني، والتي تُحاول تكثيف هذه الإجراءات مع اقتراب البازار الانتخابي في كيان الاحتلال.
ونوهت الشعبيّة إلى أنّ تصعيد الاحتلال لعدوانه في القدس والضفة والأراضي الفلسطينية المحتلة، يُنذر بانفجار انتفاضةٍ عارمة وغضبٍ كبير وواسع قد يطال كافة أرجاء الوطن، ولا أحد يستطيع مواجهتها أو إيقافها.
ودعت الشعبيّة المجتمع الدولي والمؤسّسات الحقوقيّة والإنسانيّة للتدخّل لوقف انتهاكات الاحتلال التي لم تستثنِ مستشفى أو سيارة إسعاف أو كادرًا طبيًا، مُؤكدةً أنّ استهداف الطبيب أبو التين جريمة بشعة تضاف إلى سجل إجرام الاحتلال الذي لم يجد من يسائله عنها دوليًا.