حصار شعفاط.. تعنت إسرائيلي وتراجع دبلوماسي فلسطيني

اقتحام شعفاط.jpg
حجم الخط

غزة - وكالة خبر- تقرير أحمد عبد العال

أكدت مصادر فلسطينية، على أنه بعد يوم من الإضراب العام في الأحياء الفلسطينية، هناك رغبة كبيرة لدى العديد من المقدسيين بالعودة إلى الروتين.

وأوضحت المصادر أن إضراب التضامن مع سكان مخيم شعفاط حقق هدفه، وإذا استمر فهو يؤدي إلى ضرر متزايد للسكان على كافة الصعد صحيًا وتعليميًا واجتماعيًا واقتصاديًا.

وقال اتحاد أبناء مخيم شعفاط وبلدة عناتا: "قررنا الاستمرار في العصيان المدني حتى صلاة الجمعة غداً ثم سنتخذ موقفنا بعد ذلك حسب التطورات الميدانية والقانونية، ويشمل العصيان تعليق المواصلات العامة وعدم توجه العمال لأعمالهم، وندعو شعبنا في كل مكان لإسنادنا يوم غدٍ لإنهاء الحصار الظالم.

ويقول المقدسي أحمد غسان إنّ هذا الحصار المفروض أضر بالناس المقدسيين المقيمين في شعفاط بل على كافة سكان مدينة القدس، وأنه لا بد من حل نهائي يسمح بعودة الحياة إلى الروتين الطبيعي.

وأضاف أن الحكومة الفلسطينية ومعها بقية الفصائل لا تعي حجم المعاناة التي يعانيها السكان في شعفاط، وإنما نسمع ونقرأ بيانات صحفية دون أي دعم يذكر، داعياً لإنهاء هذه الحالة بأسرع وقت.

أما المقدسي خالد النمر يرى أن الحصار على شعفاط تجاوز في صعوبته وحدته حصار الضفة الغربية إبان معركة السور الواقي، معتبرًا أن الفصائل الفلسطينية شريكة في هذا الوضع؛ لأنها تركت الناس بلا أي دعم يذكر.

واعتبر أن الطلاب يعانون عدم المقدرة من الوصول إلى مدارسهم، والكثير من كبار السن غير قادرين على الذهاب إلى مستشفيات ومستوصفات القدس، مبيناً أن استمرار هذه الأوضاع سيكلف الكثيرون حياتهم وقدرتهم على الصمود.

بدوره حمل المحلل السياسي أحمد عدوان الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الأوضاع الحياتية الصعبة، والتي أدت لتفاقم الوضع الاقتصادي خاصة في ظل أوضاع اقتصادية سيئة بالأساس تفاقمت خلال فترة كورونا وما بعدها.

وذكر أن الدعوات التي تنطلق لاستمرار العصيان المدني غير كافية طالما ظلت الحكومة برئاسة محمد اشتية لم تستطع فك الحصار، وغير قادرة على تحمل مسؤوليتها وحماية السكان أو توفير مقومات الصمود.

فيما ذكر المحلل السياسي أيمن رضوان أن حكومة يائير لابيد تريد تحقيق المزيد من الانجازات السياسية قبيل الانتخابات الإسرائيلية المقررة خلال اسابيع، معتبرًا ان العصيان المدني هدفه إنهاء الحصار وإعادة الاوضاع إلى ما كانت عليه.

واشار إلى أن الجهود الدولية غير قادرة على فك حصار شعفاط وهذا يشير إلى انصياع المجتمع الدولي للخطط الإسرائيلية التي تسعى لاستمرار الحصار إضافة إلى وجود خلل واضح في الدبلوماسية الفلسطينية التي لم تقنع الأمم المتحدة أو مجلس الأمن بضرورة انهاء الحصار، فهي لم تستطع أن تكسر حصار غزة الممتد منذ العام 2007 ولن تكسر حصار شعفاط بهذه الطريقة.