قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، صباح يوم الإثنين، "إنّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي وجيشها لهما هدفًا واحدًا وهو كسر إرادة الإنسان الفلسطيني، واحتلال إرادته من خلال إرهاب رسمي في كل مظاهر العنف والإذلال بما في ذلك الاغتيال والحصار والتضييق.
وأضاف الرجوب، في حديثٍ لإذاعة صوت "فلسطين": "أنّ الاحتلال الإسرائيلي أصبح عاجزاً أمام مسألتين، الأولى لها علاقة بصلابة الموقف وردة الفعل في مواجهة الاحتلال بكل الأراضي الفلسطينية، والمسألة الأخرى لها علاقة بردة الفعل على المستوى الإقليمي والدولي الرافضة".
وتابع: "هناك منظومة إسرائيلية رسمية وشبه رسمية تعمل بإيقاع وتوجيه، قائمة على أنّه لا قواعد ولا أسس في إطلاق النار على الفلسطينيين واستهدافهم في حياتهم وأرضهم ومقدساتهم.
وأكمل الرجوب: "إنّ ما يحصل من عمليات تستهدف الفلسطينيين هو سياسة لهذه الحكومة الفاشية العنصرية"، مُشيراً إلى الوجه الآخر الذي يقابل فيه الفلسطيني اعتداءات الاحتلال بصمود وإصرار تعكس إرادته بالثبات على أرضه، وظهر ذلك في القدس خلال الأيام الأخيرة، الذين أوصلوا رسائل للجميع أن نرتقي بسلوكنا وخطابنا وأداءنا إلى مستوى هذا الشموخ الفلسطيني".
وأكّد على أنّ كل شبر من فلسطين وكل شجرة من أجارها وكل مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، هو هدف للاحتلال، آملاً أنّ يكون لهذه الحالة الفلسطينية القائمة في وجه الاحتلال أن يكون لها ارتداداتها على قرار وموقف ورؤى استراتيجية لإنهاء الانقسام وبناء وحدة ترتكز على مشروع الدولة، وحدة مفهوم لمقارعة هذا الاحتلال.
وأوضح أنّ هذا الاحتلال له أطراف إقليمية ودولية حاضنة توفر له الرعاية والدعم والإسناد، لافتاً إلى أنّ الشعب الفلسطيني ليس أمامه سوى استمرار الصمود والتصدي على قاعدة أن الصدام مع هذا الاحتلال خيار استراتيجي بالنسبة للفلسطينيين.
وبشأن الحملة التي أطلقها المجلس الأعلى للشباب والرياضة لقطف ثمار الزيتون، قال الرجوب: "إنّ شجرة الزيتون تمثل رمز من الرموز الهوية والوطنية الفلسطينية، واستهدافها من قبل الاحتلال هو الوجه الأخر للاعتداء على الفلسطيني".
واختتم الرجوب حديثه بالقول: "إنّ هذه المبادرات والأعمال التطوعية تأتي في إطار تعزيز دور الشباب وبث فيهم روح العمل التطوعي والانتماء لهذا الوطن، من خلال مساعدة المزارعين وتعزيز صمودهم والوقوف في وجه ممارسات الاحتلال ومستوطنيه العدوانية التي تستهدف اجتثاث هذه الشجرة من جذورها في محاولة لاجتثاثنا جميعاً عن أرضنا".
