يستعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما جدول أعمال آخر عام له في المنصب، وما بعده اليوم الثلاثاء عندما يلقي آخر خطاباته عن حالة الاتحاد، بهدف حشد الدعم لمعاهدة شراكة تجارية عبر المحيط الهادي وتشديد قوانين السلاح في الولايات المتحدة وإغلاق معتقل خليج غوانتانامو الأميركي في كوبا.
ويلقي أوباما الخطاب الساعة 9 مساء (0200 بتوقيت غرينتش يوم الأربعاء) أمام جلسة مشتركة للكونغرس وسيكون إحدى الفرص القليلة المتبقية أمامه لجذب انتباه ملايين الأميركيين قبل أن تنصرف الأنظار عنه وتتوجه لمن سيخلفه في الرئاسة.
وستخيم السياسة على الخطاب. ومن المتوقع أن يلتزم أوباما بموضوعات إرثه الرئاسي ويتفادى اقتراحات تشريعية جديدة يطرحها زملاؤه الديمقراطيون في حملة الانتخابات الرئاسية.
وقال مساعدون لأوباما إنه سيقدم رؤية أكثر تفاؤلا لموقف الولايات المتحدة مقارنة بواقع أليم يصوره المرشحون الجمهوريون المحتملون لخوض السباق.
وألقى جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض باللائمة أمس الاثنين في استطلاعات رأي تشير إلى أن أميركيين كثيرين يرون أن البلاد لا تسير في الاتجاه الصحيح على "طوفان السلبية" الذي يطلقه المرشحون الجمهوريون.
وقال "يرى الرئيس فيه (الخطاب) فرصة للحديث إلى البلاد بصراحة بشأن التحديات التي نواجهها والفرص المتوفرة".
ويرجح أن يتحدث أوباما عن الاتفاق النووي مع إيران وتحسن العلاقات الأميركية الكوبية بوصفها إنجازات، فيما سيحث الكونغرس على دعم إصلاح العدالة الجنائية ودعم معاهدة شراكة تجارية عبر المحيط الهادي وإغلاق غوانتانامو.
وسيبحث أوباما أيضا محاربة الولايات المتحدة لتنظيم داعش، والتي أثارت انتقادات الجمهوريين الذين وصفوها بأنها ضعيفة للغاية.
وسيحضر إلقاء الخطاب ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ولاجئ سوري يعيش الآن في ولاية ميشيغان الأميركية.