ماذا قال هنية في الذكرى الـ 11 لصفقة وفاء الأحرار؟

إسماعيل هنية
حجم الخط

الدوحة - وكالة خبر

أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مساء اليوم الثلاثاء، أنّ قضية الأسرى كانت وما زالت وستبقى على رأس أولويات حماس وأجندة المقاومة الفلسطينية.

وقال هنية في كلمة مقتضبة بثتها قناة "الأقصى": "إنّنا نعاهد أسرانا في هذه الذكرى باسم شعبنا والمقاومة أنّ نمضي على الطريق لنحقق مجددًا صفقة جديدة، ولنفرض من جديد إرادة شعبنا وأمتنا على هذا المحتل".

وأضاف: "نحن في خضم صراع المشاريع الكبرى، وصراع الإرادات مع هذا المحتل، لكن إرادتنا أقوى، وشعبنا تجددت فيه روح الصمود والمقاومة".

وتابع: إنّ "شعبنا مصمم على الوقوف إلى جانب الأسرى والقدس والأقصى وكل المقدسات ليتحرروا من أغلال هذا القيد البغيض، وليعودوا يتنسمون نسائم الحرية من جديد"، مؤكّدًا أنّ هذا وعد الله ثم وعد وعهد الشرفاء وعهد المقاومة وحماس والقسام.

واشار هنية، إلى أنّنا أمام محطة عظيمة من محطات الانتصار التي حققتها المقاومة وفي مقدمتها كتائب الشهيد عز الدين القسام، مبيّنًا أنّ وفاء الأحرار كانت محطة من محطات المعركة المفتوحة بين المقاومة والاحتلال لتحرير الأسرى، وقد سبقها الكثير من المحاولات والإنجازات على طريق أسر الصهاينة.

وشدّد على أنّ وفاء الأحرار كانت محطة تاريخية خاضتها المقاومة وحماس وغزة العزة على مدار خمسة أعوام وهي تحتفظ بشاليط، وتنتصر في معركة العقل الأمني والاستخباراتي، وفي معركة الصمود رغم التضحيات الكبيرة التي دفعت على هذا الطريق.

وأردف: إنّ "صفقة وفاء الأحرار كانت مشرقة وعظيمة ومحطة انتصار فرحت لها كل مكونات الأمة وأحرار العالم، ونحن نرى أسرانا وأسيراتنا يخرجون من الزنازين يعانقون الحرية، ويسيرون في طرقات الوطن، بل ويستأنفون دورهم القيادي في قيادة مشروع المقاومة والتحرير والعودة".

ونوّه هنية، إلى أنّ هذه الذكرى تتزامن هذا العام وشعبنا منتفض في أرجاء الوطن، وخاصة في القدس وضفة الإباء، وشمال الضفة عرين الأسود، وجنين القسام، ونابلس، ومخيم شعفاط المخيم الذي يحكي قصة الصمود والبطولة والتمسك بحق العودة.

وعدّ هذه الانتفاضة المتجددة المتصاعدة المتعاظمة في كل أرجاء الضفة امتدادًا لروح سيف القدس الذي لن يُغمد أبدًا إلا بتحرير الأسرى والمسرى.

وأكّد هنية، أنّ الانتفاضة والمقاومة المتواصلة جيل وراء جيل ينطلق التزامًا بهذا المثلث الذهبي التي تدور حوله قصة الصراع، وهي: القدس، والأسرى، والعودة.

وخاطب الأسرى بقوله: "إنّنا معكم، وما زلنا نخوض معركة وفاء الأحرار، والقسام تحتفظ بالأسرى الصهاينة"، مؤكدًا أنها معركة ممتدة ومفتوحة عابرة للزمن والجغرافيا لنفرض على العدو الانصياع لشروط المقاومة.

وتوجّه بالتحية لأسرانا في سجون الاحتلال الذين يرابطون في هذه المواقع وهذه الخنادق ضريبة لجهادهم ومقاومتهم من أجل تحرير أرضهم ومقدساتهم وشعبهم من الغزاة المحتلين لفلسطين المباركة.