الشرق الأوسط على صفيح ساخن : اتساع فجوة الصراع الايراني السعودي تنذر بالخطر

version4_thumbs_b_c_5956fc9b528782242659445
حجم الخط

اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال لقائه المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر السعودية بأنها مصدر الفكر والمال الذي يروج للأفكار الإرهابية والمتطرفة في المنطقة،معتبراً توجهات السعودية المثيرة للتوتر استعراضات دعائية هنا وهناك وسلوكيات انفعالية وغير ناضجة.

 وفي مقالة نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز»له، قال ظريف أن "على القادة السعوديين حالياً القيام بخيار (من اثنين): يمكنهم مواصلة دعم المتطرفين وتشجيع الكراهية الطائفية أو لعب دور بناء من أجل الاستقرار الإقليمي".

وأضاف ظريف «اليوم يواصل البعض في الرياض ليس فقط منع التطبيع، ولكنهم مصممون على جر المنطقة بأسرها إلى المواجهة، معتبراً أن التهديد الحقيقي الشامل هو الرعاية الفعلية من قبل السعودية للتطرف العنيف.
وحول الهجوم على السفارة السعودية في طهران، أكد على أن الحكومة الإيرانية «اتخذت إجراءات فورية لإعادة النظام» و«إجراءات تأديبية ضد الذين لم يقوموا بحماية السفارة».

و نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية عن المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت أبادي قوله إنه تم التعرف على بعض المهاجمين وألقي القبض عليهم ويجري التحقيق معهم.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني طلب من السلطة القضائية الأسبوع الماضي سرعة  محاكمة  من هاجموا السفارة السعودية  «من أجل وضع نهاية حاسمة لكل الإساءات والأضرار التي لحقت بكرامة إيران والأمن الوطني».

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن وزارة الخارجية الإيرانية احتجت على قرار مجلسي بلديتي مشهد وطهران تسمية اسم النمر على شارعين قريبين من السفارة والقنصلية السعودية، موضحة أنه لا يمكن لبلدية طهران  تسمية شوارع دون العودة لمجلس الأعلى القومي ووزارة الخارجية.

أما عن الموقف الأمريكي ، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي أن بلاده لن تسعى إلى تهدئة السعودية على خلفية الأزمة الدبلوماسية مع إيران.

وقال كيربي في مؤتمر صحفي له  الاثنين “إننا ندين الاعتداءات على الممتلكات الدبلوماسية السعودية في إيران”، مضيفا ” نحن نأخذ الهجمات على المنشآت الدبلوماسية على محمل الجد”.

وأوضح كيربي “إننا نتابع التقارير بأنه قد تم القبض على بعض من مرتكبي هذه الهجمات، ونحث الحكومة الإيرانية على الاحترام الكامل لالتزاماتها الدولية في حماية مقر البعثات الدبلوماسية”.

أما في لبنان ، اعتبر الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان الحملة الإعلامية الموجهة في لبنان ضد السعودية " خطأ قاتل و كبير".

وقال سليمان في تصريح لشرق الأوسط " نحن مع السعودية وتربطنا علاقات تاريخية ، ولا يجب أن تتعرض للأذى من أي طرف لبناني مهما كان الموقف السياسي".