انطلقت اليوم الخميس، أعمال الدورة العادية الـ33 لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة برئاسة المغرب خلفًا لمصر، بمشاركة الوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة في الدول العربية ومن يمثلونهم، وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في مجال شؤون البيئة.
ومثّل دولة فلسطين في الاجتماع: رئيس سلطة جودة البيئة نسرين التميمي، ومدير عام السياسات والتخطيط في سلطة جودة البيئة زغلول سمحان، والمستشار أول تامر الطيب من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.
وقالت التميمي: "إنّنا في فلسطين رغم الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على صدورنا والذي يعيث فسادًا في كل مكان ويرتكب الجرائم يوميًا بحق المواطنين والأرض والماء والسماء والهواء، ويلوث البيئة بكل ما أوتي من قوة، ماضون في حماية بيئتنا ومحاولة إدارة مصادرنا بشكل مستدام، ونعمل على تعزيز الوعي البيئي وحققنا تقدما في مجال إدارة النفايات الصلبة، وماضون باتجاه تطبيق تقنية تحويل النفايات إلى طاقة، وايلاء الاهتمام بإدارة النفايات الطبية والالكترونية ومعالجتها".
وأضافت أنّ موضوع التنوع الحيوي وإدارة المحميات الطبيعية يحتل جانبًا هامًا من عملنا واهتمامنا، حيث إننا على وشك إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتنوع الحيوي بعد أن قمنا بإعداد التقرير الوطني السادس للتنوع الحيوي ونظام السلامة الاحيائية إلى جانب خطة مكافحة الاصناف الغازية، ونعمل على إنشاء الشبكة الوطنية للمحميات الطبيعية.
وتطرقت إلى اعتداءات الاحتلال المتكررة على قطاع البيئة، خارقا بذلك قوانين حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية للبيئة والمبادئ الدولية الخاصة بتوفير الحماية لبيئة الشعوب الواقعة تحت الاحتلال.
ونوّهت إلى أنّه مع بداية شهر تشرين الثاني المقبل سنكون على موعد مع انعقاد مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لتغير المناخ الذي ستستضيفه جمهورية مصر العربية، ونتمنى أن يكون مؤتمرًا ناجحًا وغنيًا بكل المقاييس، وأن يحقق لنا كمجموعة عربية أقصى ما نصبو إليه في هذا الإطار.
ويناقش المجلس، العديد من البنود الهامة لكافة الدول العربية خاصة مع استضافة مصر لأعمال الدورة 27 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ والمقرر عقدها في شرم الشيخ الشهر المقبل.
وسينظر في دعم جهود "المجموعة العربية لقضايا ومفاوضات تغير المناخ" وسعيها الدائم للحفاظ على المصالح المشتركة للدول العربية في كافة قضايا تغير المناخ المطروحة على الساحة الدولية، مع تقديره التام لكم الأعباء الملقاة على عاتق المجموعة وباقي المجموعات الإقليمية للدول النامية، خلال هذه الجولة التفاوضية، بغية إحراز تقدم نحو الوصول لتوافق حول القضايا محل الخلاف، وإصدار قرار شامل يهدف إلى تعزيز الجهود الدولية لمواجهة التحديات الناجمة عن التغير المناخي.
كما يناقش المجلس عددًا من البرامج لترجمة الإعلان العربي عن البيئة والتنمية إلى مجالات تعاون مشتركة، من بينها مكافحة التصحر، ومكافحة التلوث الصناعي، ونشر الوعي البيئي، إلى جانب موضوعات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري وغيرها من الموضوعات التي تؤثر على جودة حياة المواطن العربي.