أطلقت جامعة النجاح الوطنية، اليوم الخميس، حملة بعنوان "حاصر حصارك"، بهدف كسر الحصار المتواصل على مدينة نابلس شمال الضفة االغربية، منذ عشرة أيام.
وقال رئيس جامعة النجاح عبد الناصر زيد في مؤتمر صحفي، إنّ الغاية من الحملة كسر الحصار عن مدينة نابلس، من باب المسؤولية المجتمعية التي تتبناها الجامعة ورؤيتها في خدمة المجتمع الفلسطيني بشكل عام والنابلسي بشكل خاص.
وفيما يخصّ قرار العودة للتعليم الوجاهي في ظل هذه الحملة، أوضح أنّ ذلك مسنود بعدة قرارات تتضمنها الحملة من حيث المرونة في مواعيد المحاضرات والامتحانات لمن يصعب عليهم الوصول من الطلبة.
من جهته، تحدّث رئيس بلدية نابلس سامي حجاوي، عن الصعوبات التي تواجهها البلدية في توفير الخدمات للمواطنين بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال ويحول دون متابعة خزانات المياه وصيانتها، ودون وصول الإطفائية لبعض المناطق.
ولفت إلى أنّ المبادرة تأتي في إطار محاولات فك الحصار، فإنَّ ما يحصل هو إمعان في القهر وهو عدوان يمارسه محتل لا يحترم توقيعه على اتفاقية جنيف، ويتعامل بطرق ممنهجة كسياسة العقاب الجماعي، ويضع العراقيل أمام التعليم والعملية التعليمة في حالة من الحصار والتعسف تستدعي وقوف المجتمع الدولي.
بدوره، قال النائب الأكاديمي لرئيس الجامعة عبد السلام الخياط، إنَّ الجامعة ستعود للدوام الوجاهي من يوم السبت، لافتًا إلى أنّ أكثر من عشرين ألف طالب من كل بقاع الوطن من الداخل المحتل ومن كل محافظات الوطن هم مسؤولية كبيرة في أعناقنا.
وتابع أنّ الهدف من هذه الحملة التي أطلقتها جامعة النجاح ومركز إعلامها تضع نصب أعينها أمرين، الأول سلامة الطلاب وأمنهم فمن استطاع منهم الوصول ضمن التسهيلات التي سنوفرها، فليصل، ومن لم يستطع هناك برنامج بديل مرن لمواعيد المحاضرات والامتحانات.
وأكّد الخياط، أنّ عمادة شؤون الطلبة ومجلس شؤون الطلبة على استعداد دائم لمتابعة قضايا الطلاب ومشكلاتهم والتعاطي معها.
والأمر الثاني ضمان سير العملية التعليمية التي تبذل الجامعة بكامل أركانها الجهود للتأكيد على الرسالة العلمية القيمة والدور الوطني لجامعة النجاح، وهو أمر ليس جديدًا عليها.