مضاعفة عدد المستوطنين قرب الشيخ جراح

ثلاثة مشاريع تُكمل الطوق اليهودي لـ "البلدة القديمة" شمالاً وغرباً

حجم الخط

بقلم: نداف شرغاي


ستتضاعف الحاضرة اليهودية في حيي شمعون الصديق ونحلات شمعون – اللذين يوجدان بمحاذاة حي الشيخ جراح، نقطة المواجهة المركزية على خط التماس في القدس في السنوات الأخيرة – في المستقبل غير البعيد. ثلاث خطط بناء مدينة مقرة ستتيح ذلك، وتقف كلها قبل مرحلة إصدار تراخيص البناء، حيث ستكشف "إسرائيل الأسبوع" النقاب عنها اليوم في تقرير يوثق سياقي عمق يجريان في القدس وفي "يهودا" و"السامرة"، على خلفية موجة "الإرهاب" والاضطرابات الأخيرة هناك.
توجد المشاريع الجديدة الثلاثة على مسافة عشرات الأمتار عن الاستيطان القائم في نحلات شمعون. المطورون هم يهود من ذوي الفكر الصهيوني، ممن يحوزون الاراضي بوساطة شركات أجنبية. المشروع الأول هو خطة لإقامة مبنى سكني جديد من ستة طوابق. الثاني – خطة لهدم مبنى قائم واقامة مبنى سكني آخر فيه خمسة طوابق بدلا منه، والثالث – بناء مبنى تجاري وتشغيلي من ستة طوابق، فوق أربعة طوابق تحت أرضية.
يسكن اليوم في شمعون الصديق 21 عائلة يهودية – وكان عدد العائلات اليهودية التي سكنت في المكان عشية "حرب الاستقلال" سبعاً. عندما ستتحقق الخطط فإن من شأن النقطة اليهودية الصغيرة التي تكمل اليوم تواصلاً يهودياً مع جبل المشارف أن تنمو الى نحو 40 عائلة، بل اكثر.
ظاهراً يدور الحديث عن مشاريع تجارية، لكن التخطيط المفصل يدل على الرغبة في الرفع الى الحد الاقصى لعدد العائلات اليهودية في المنطقة. من خلف الكواليس يقف صندوق اراضي إسرائيل، الذي أقامه آريه كينغ (اليوم نائب رئيس بلدية القدس). يعمل رجال الصندوق على شراء الأراضي من العرب او من اليهود الذين قد يبيعونها للعرب، وهم ينشطون على نحو خاص في منطقة شرقي القدس، في الجليل، وفي النقب.
في شرقي القدس، النية هي خلق تواصل من الحضور اليهودي من طريق 1 في الغرب، عبر فندق شبرد (مشروع بناء آخر في الاستيطان اليهودي في المنطقة) وحتى حي بيت اوروت الذي في سلسلة جبل المشارف، ومن هناك جنوبا – الى حارة اليمن، عبر جبل الزيتون، معاليه هزيتيم، معلوت دافيد، ومنطقة شاعر تسيون (حيث تنشط جمعية العاد في تهويد المنطقة).
يصف كينغ هذه المخططات كجزء من سلوك مغاير، جديد نسبياً، للاستيطان اليهودي في شرقي القدس. "الى جانب شراء بيت هنا ودونم هناك، مخزن هنا وقبو هناك"، يقول كينغ، "يبرز في السنوات الأخيرة ميل جديد ومبارك للجمعيات التي تعنى بخلاص الأراضي في شرقي القدس. الفكرة هي الدفع قدما بشكل ذي مغزى لمخططات بناء مدن تتيح اسكان عشرات بل مئات العائلات في ارض اجتازت تغييرا في وجهة استخدامها في إطار تغيير خطة بناء مدن، وإصدار تراخيص لمشاريع سكنية.
"حي نحلات شمعون الذي تنتظر ثلاث خطط بناء مدن ترخيص البناء فيه، هو الحلقة الشمالية – الغربية للطوق اليهودي الذي يغلف البلدة القديمة. النمو المرتقب في الاستيطان هناك سيزيد إحساس الأمن لدى اليهود الذين يسكنون أو يزورون النقطة، التي هي في قلب القدس".

عن "إسرائيل اليوم"