تهتم الأم بالرضاعة الطبيعية ومع حرصها عليها لا تتوقف النصائح والدعوات العالمية من خلال منظمات رعاية الطفل بأهمية الرضاعة الطبيعية سواء للطفل في حياته الأولى أو للأم، فعلى الأم أن تهتم بالحفاظ على الحليب منذ بداية تكونه، ولكن قد تحدث بعض المشاكل التي تدفع الأم للتوقف عن الرضاعة الطبيعية من تلقاء نفسها
مشاكل الحلمة
- تعاني معظم الأمهات المرضعات خاصة اللواتي يمارسن الرضاعة الطبيعية للمرة الأولى من عدة مشاكل تصيب حلمة الثدي ومن بينها الحلمة الغائرة وتشقق الحلمة.
- ولذلك فالمشكلة ليست إهمالاً من الأم وعدم رغبة منها بإرضاع طفلها كما يعتقد البعض.
- تشقق الحلمة هي مشكلة مزعجة ومؤلمة تدفع الأمهات للتوقف عن الرضاعة الطبيعية دون البحث عن حلول لمشاكل تشقق الحلمة.
- فالحلمة الغائرة في الأساس هي التي لم تتلق التدليك والجذب للخارج بوساطة الأصابع المغموسة بالزيت عدة مرات يومياً خلال الشهور الأخيرة من الحمل.
- كما أن الحلمة المشققة تحدث بسبب عدم إمساك الرضيع الجيد بها أثناء الرضاعة، ولذلك يجب أن تتدرب الأم على طرق الرضاعة الصحيحة من حيث الجلوس السليم وحمل الطفل بطريقة مناسبة، وكذلك وضع الحلمة في فمه بحيث يساعد ذلك على إدرار الحليب وكذلك نزول الحليب دون ألم.
الشعور بالجفاف العام
- تعاني الأمهات المرضعات من مشكلة جفاف الجلد بصورة عامة.
- فجفاف الجلد يكون نتيجة لفقد السوائل نتيجة لتكون الحليب واستمرار الرضاعة من الأم.
- كما أن الفترة التي تلي الولادة وهي مرحلة النفاس والخروج من المستشفى بعد المعاناة من آلام الولادة تكون حرجة، فتشعر الأم بالتعب والإرهاق والألم الجسدي مما يجعلها غير مقبلة على الرضاعة، وتشعر بالإرهاق والهبوط بسبب فقد الدماء أثناء الولادة.
- فيجب تقديم السوائل بشكل عاجل وسريع للأم بعد الولادة على شكل مشروبات عشبية وماء فاتر وكذلك بعض العصائر الطبيعية.
- ويصيبب جفاف الجلد أيضاً المنطقة المحيطة بالحلمة مما يؤدي لإعراض الأم عن استمرار الرضاعة فالجلد المشقق والجاف يسبب لها الألم والانزعاج إضافة لمظهره غير المحبب.
- ولذلك تنصح الأم المرضعة باستخدام مرطب مناسب للمنطقة المحيطة بالحلمة مثل مرطب اللانولين.
- كما يجب عدم غسل المنطقة بالماء الساخن الذي يزيد من الجفاف.
- وعلى الأم المرضعة أن تكثر من شرب الماء بشكل عام بحيث لا يقل عن ثلاث لترات من الماء يومياً.
الخضوع لاكتئاب ما بعد الولادة
- تعاني بعض الأمهات مما يعرف باكتئاب ما بعد الولادة بسبب عدم خبرتهن في تربية الصغار الحديثي الولادة، وعدم طلبهن المساعدة من المحيطين بهن.
- فيجب على المرضعة في فترة النفاس خصوصاً أن تسأل الأمهات المجربات، وتطلب من شخص قريب منها مشاركتها في رعاية المولود.
- كما يمكن أن تطلب مساعدة لتفريغ الحليب من صدرها لأن امتلاء الصدر بالحليب يؤدي للشعور بالوخز والألم خاصة أن المولود لا يستهلك كميات كبيرة من الحليب، وتعتقد الأم أنه لا يرغب في الرضاعة منها فتقل رغبتها في إرضاعه وتبدأ أعراض الفطام المبكر.
- كما يمكن للمرضعة أن تحصل على نصائح وإرشادات من خلال طلب المساعدة من استشاري الرضاعة الطبيعية.