ما زال موسم النتائج يلعب دورا داعما للسوق مع أرباح تفوق التوقعات، ويبدو أن الشركات إلى الآن استطاعت تجنب بعض من تأثير رفع معدلات الفائدة الربع الفائت، ونستطيع أن نرى ذلك مع كبرى الشركات وخصوصا بعض من شركات التكنولوجيا العملاقة التي سجلت أرباحا فاقت التوقعات.
ولكن مع صدور نتائج شركة تسلا البارحة والتي خيبت توقعات المحللين من ناحية الإيرادات، بينما فاقت التوقعات من ناحية الأرباح التي كانت عند 1.05 دولارا للسهم مقابل توقعات عند 99 سنتا وبالنسبة للإيرادات فقد بلغت 21.45 مليار دولار، مقابل توقعات عند 21.96 مليار دولار.
ردة فعل السهم كانت تراجعا بنسبة 5 بالمئة بعد إغلاق السوق، ولكن رغم ذلك تبقى القيمة السوقية للشركة عند حدود 700 مليار دولار.
وكان أيضا لصدور نتائج بعض من شركات الطيران العملاقة مثل يونايتد اير لاينز والتي أيضا فاقت التوقعات تعطي اشارات واضحة عن مدى التعافي التي يسجله قطاع الطيران من جائحة كورونا، خصوصا أن القيمة السوقية لهذه الشركات هي صغيرة جدا، مثلا يونايتد اير لاينز عند حوالي 13 مليار دولار، وبالتالي لن تؤثر على حركة المؤشرات ولكن تعطي صورة أوضح عن الأجواء العامة لحركة الاقتصاد والتنقل.
وفي المعادن النفيسة، فواصلت أسعار الذهب أداؤها السيء وسجلت أقل مستوى منذ 3 أسابيع مع تسجيل سعر الأونصة مستويات 1627 دولار متأثرا بالصعود الحاد لعائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات الذي تخطى مستويات 4 بالمئة وهو في أعلى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية.
على صعيد جبهة الغاز، الأنظار كلها تتجه صوب المرحلة القادمة وكيفية تعامل أوروبا مع موضوع الغاز والتحديات التي ستختبرها في هذا الموضوع خصوصا مع قدوم فصل الشتاء.
أما بالنسبة للأسعار فواصلت أسعار الغاز الطبيعي تراجعاتها التي تسجلها منذ عدة أسابيع التي وصلت إلى أكثر من 15 بالمئة منذ بداية هذا الأسبوع، ولكن تبقى على مكاسب قوية منذ بداية العام بتسجيلها أكثر من 50 بالمئة.
أما بالنسبة لأسعار النفط، فقد حقق خام برنت مكاسب ويتم تداوله فوق 93 دولارا للبرميل، وأيضا الخام الأميركي حيث يتم تداوله فوق 86 دولارا.
وعلى جبهة العملات يحوم الين الياباني حول مستويات 150 والأسواق تراقب دائما التحذيرات التي يطلقها بنك اليابان وانزعاجه المستمر من تحركات الهبوط العنيفة التي تتعرض لها عملته.