نفى وزير الثقافة عاطف أبو سيف اليوم السبت، توقيع عقد لترجمة روايته "مشاة لا يعبرون الطريق" للغة العبرية، مؤكدا على عدم صحة الأنباء التي وردت بشأن ذلك.
وذكر أبو سيف، في منشور عبر "فيس بوك": "إنه في الوقت الذي تستمر فيه الحملة الشرسة ضد شعبنا من قطعان المستوطنين وجيس الاحتلال يصر البعض على حرف البوصلة والسعي إلى تشتيت الانتباه عن جرائم الاحتلال للتغطية عليها من خلال بث ونشر الأكاذيب واختلاق الأخبار المسمومة".
وقال: "لقد تابعت ما أثير كذباً وبهتاناً حول ترجمة روايتي "مشاة لا يعبرون الطريق" إلى لغة الاحتلال، الادعاء الكاذب الذي يأتي ضمن مساعي البعض حرف اهتمام الناس عما يقوم به الاحتلال وقطعان مستوطنيه والمساهمة في سياسة الاحتلال في حملة التحريض على القيادة.
وأردف: "في الوقت الذي يقف فيه الرئيس على كل المنابر فاضحاً سياسة الاحتلال وجرائمه ومجازره وتقوم الحكومة ورئيسها الدكتور محمد اشتيه بمواصلة عملهم من قلب الميدان وتواصل التزامها بالعمل رغم صعوبة الوضع، وفي الوقت الذي تواصل الوزارة تنفيذ التكليف المناط بها من الرئيس وفق برنامج الحكومة بحماية الرواية الوطنية، الأمر الذي وضع الثقافة في الصف الأول لمقاومة سياسات المحو والإزالة ومواجهة الأكاذيب الصهيونية والخزعبلات اللاهوتية المزورة، أعرف أن هذا لم يرق للكثيرين من الاحتلال وأعوانه، لذا وجب حرف البوصلة".
وشدد على أنه لم يوقع أي عقد لا هو ولا ناشري الأهلية (ونحن أصحاب الحقوق كاملة) مع أي دار نشر أو مؤسسة لترجمة الرواية للعبرية، ولم أفوض أحداً بالقيام بذلك".
وأورد: "لقد سمعت كما الآخرين بخبر ترجمة الرواية للغة الاحتلال كما سمع كتاب آخرين مثلي بخبر ترجمة رواياتهم. أعتز بكتاباتي التي لا تجد لها موضوعاً إلا فلسطين وأعتز بما لاقته من احتفاء في الأوساط الأدبية والعامة في عالمنا العربي وما حازت عليه من جوائز و تقدير واعتز بانتشارها بأكثر من لغة حية وأساسية في العالم".
واستدرك: "لكن ما لن أقوم به هو أن أفوض أو أوقع بترجمتها للغة الاحتلال التزاماً أولاً بقناعاتي الوطنية التي تعلمتها في مدرسة النضال الأولى عبر حركتي فتح وفي سجون الاحتلال وإيماني بشعبي، وثانياً إيماني بأن المثقف آخر من يمكن له أن يهادن على رواية شعبه".