أكّد وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، اليوم السبت، على أنّ الحكومة الفلسطينية خصصت جزءًا كبيرًا من مواردها للحد من الفقر وآثاره على المجتمع الفلسطيني.
ويأتي ذلك خلال اجتماع مناقشة مشروع الاستراتيجية الوطنية للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد بدولة فلسطين، الذي تعقده جامعة الدول العربية "المركز العربي لدراسات الاجتماعية والقضاء على الفقر في الدول العربية" في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأكّد على حرص الوزارة على توسيع الشراكة مع الشركاء في جامعة الدول العربية، قطاع الشؤون الاجتماعية واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الأسكوا"، لإعداد الاستراتيجية الوطنية للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد في فلسطين ذلك بناءً على تحليل واقع الفقر في فلسطين.
وأشار إلى أنّ الفريق الوطني الفلسطيني لإعداد الاستراتيجية عمل مع الشركاء على إعداد استراتيجية مكافحة الفقر بأبعاده المختلفة، التي شملت 7 عناصر، و21 مؤشرًا لقياس الفقر، للتخفيف من حدة الفقر وآثاره الاجتماعية والاقتصادية.
واستعرض مجدلاني جهود الوزارة خلال المرحلة السابقة، لإنجاز تحولات عميقة في منهج وآليات عملها، على صعيد التغييرات العميقة في التحول من الشؤون الاجتماعية إلى التنمية الاجتماعية، واعتمادها لمقاربات حقوقية وتشاركية وتمكينية جديدة والاعتماد على المصادر المحلية، وإعطاء منهج إدارة الحالة أولوية في تحديد التدخلات الاجتماعية، وفرض مساحة أوسع للخدمات الاجتماعية، وإصلاح جذري لبنية نظام الحماية الاجتماعية بدولة فلسطين ذلك.
ولفت إلى أنّ ذلك يأتي من خلال إطلاق السجل الوطني الاجتماعي ونظام التحويل الوطني ومراجعة قاعدة البيانات بناءً على استمارةSR ، المبنية على مؤشرات الفقر متعدد الأبعاد، مُبيّنًا أنّه تم إنجاز التحديث لـ88 ألف أسرة في قطاع غزّة، إضافةً إلى 48 ألف أسرة في الضفة الغربية.
وأضاف: "الوزارة وفي ظل زيادة عدد السكان وتراجع التمويل والمساعدات واتساع فجوة الفقر، اعتمدت سياسة التمكين الاقتصادي ذلك، من خلال المشاريع التمكينية التي تقدمها المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي، والتي تمكن الأسر من الاعتماد على الذات، والاندماج بعجلة الإنتاج والتنمية، بما يعزز صمودهم في ظل الانتهاكات الاسرائيلية للبشر والحجر".
من جهتها، أشادت الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بالجامعة السفيرة شادية أبو غزالة، بتبني دولة فلسطين لمفهوم الفقر متعدد الأبعاد، والعمل على إعداد الاستراتيجية الوطنية، للقضاء على الفقر متعدد الابعاد بدولة فلسطين.
وقالت: "فلسطين تمثل نموذجا مختلفا في الوطن العربي، لتبنيها مفهوم الفقر متعدد الأبعاد، رغم ظروف الاحتلال التي تعيشها".
وشدّدت على مواصلة التعاون والشراكة لإنجاز الاستراتيجية، ووضع خطة تنفيذية لمتابعة تنفيذها وتحقيق أهدفها في التقليل من حدة الفقر في فلسطين، رغم كل الصعوبات التي تواجه ذلك وأبرزها ممارسات الاحتلال "الإسرائيلي" وانتهاكاته.
من جهته، أكّد نائب الأمينة التنفيذية للإسكوا منير ثابت، على مواصلة التعاون مع الحكومة الفلسطينية، والجامعة العربية، لإعداد الاستراتيجية التي تمثل نموذجًا في المنطقة، مُضيفًا: "الفقر بأبعاده المتعددة يمثل مقياسا أكثر واقعية لمستوى الفقر الذي يتيح الفرصة للحد من آثاره بشكل واقعي وحقيقي.