رحبت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا"، بتقديم السعودية 27 مليون دولار لدعم برامج الوكالة وعملياتها في المنطقة.

وقال المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني  خلال مراسم الإعلان في السفارة السعودية في عمّان "سعداء لتلقي هذا التبرع السخي من المملكة العربية السعودية والذي يعكس الالتزام المتجدد تجاه أونروا وسخاء المملكة طويل الأمد تجاه لاجئي فلسطين وتضامنها معهم".

وأشار إلى أن "هذا التبرع غير المقيد سيمكّن أونروا من مواصلة تنفيذ برامجها المختلفة بما في ذلك في مجالي التعليم والصحة ومن مساعدة لاجئي فلسطين الأشد عرضة للمخاطر في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، وغزة والأردن ولبنان وسوريا".

بدوره، أكد السفير السعودي في عمّان نايف بن بندر السديري على أن بلاده تكرس على الدوام جل إمكاناتها لدعم القضية الفلسطينية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى الدعم المطلق للقضية وحقوق الشعب الفلسطيني في منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، ومنها علاقة التعاون التاريخية مع وكالة أونروا والدعم المستمر لخدماتها وتقدير دورها تجاه دعم اللاجئين الفلسطينيين وعملها خاصة في ظل التحديات المالية غير المسبوقة بسبب تفشي جائحة كورونا، إضافة إلى التحديات المتمثلة في تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة وعلى الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية كافة.

وأضاف: "تؤكد المملكة في هذا الصدد على التزامها بالسلام خيارا استراتيجياً، وأن أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها يتطلب الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، كما تدين المملكة جميع الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين وتدعو لوقفها الفوري والكامل".

وبين أن إجمالي الدعم السعودي الموجه لفلسطين منذ عام الـ 1999 ما يربو على 5.2 مليار دولار بما فيها دعم ميزانيات السلطة ودعم مباشر لعدد من قطاعات البنية التحتية والصحة والتعليم والأمن الغذائي والزراعي والحكومة والمجتمع المدني الفلسطيني والمياه والإصلاح البيئي.

"لطالما كانت المملكة العربية السعودية إحدى أكبر الجهات المانحة لأونروا. وتبرعت المملكة العربية السعودية بأكثر من 1 مليار دولار لأونروا في العقد الماضي فقط، ويأتي هذا التبرع الأخير بعد تعهد بالتبرع بمبلغ 50 مليون دولار قدمته المملكة في عام 2019"، وفق السديري.

واختتم لازاريني: "هنالك القليل من مصادر الاستقرار في حياة لاجئي فلسطين؛ من بينها الحصول على الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية الأولية. وبعد عقود من الشراكة مع المملكة العربية السعودية، تتطلع أونروا إلى تعميق هذه الشراكة من أجل تعزيز الحياة الكريمة، وخاصة في مواجهة الاحتياجات المتزايدة والظروف المتدهورة في المخيمات الفلسطينية في أنحاء المنطقة".