أجرى وفد وزاري يضم 5 وزارء، اليوم الإثنين، زيارة لمحافظة نابلس، ويطلع على على احتياجات المواطنين، في المحافظة والبلدات والقرى المحيطة بها في ظل الحصار الذي يفرضه الاحتلال "الإسرائيلي" منذ أسبوعين.
وضم الوفد الوزاري كلاً من: وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، ووزير المواصلات والنقل عاصم سالم، ووزيرة الصحة مي كيلة، ووزير الأشغال العامة والإسكان محمد زيارة، ووزير العمل نصري أبو جيش.
وعقد الوزراء عدة اجتماعات مع مؤسسات المحافظة وفعالياتها الوطنية، للاطلاع على احتياجات المواطنين في ظل الظروف الحالية، وسيرفع تقرير إلى مجلس الوزراء من أجل توفير متطلبات تعزيز صمود أهالي المحافظة وتلبية احتياجاتهم.
واستمع الوفد لمطالب المؤسسات والهيئات بما فيها فصائل العمل الوطني من تمهيد الطرق الفعلية، وفتح المراكز الصحية في البلدات والقرى المختلفة، ودعم صمود المواطن، وغيرها من الأمور.
وكان الوفد قد اجتمع مع محافظ نابلس إبراهيم رمضان في مقر المحافظة، ورئيس نقابات عمال فلسطين شاهر سعد في مقر الاتحاد الذي أكّد على أنّ ما يقارب من 7 آلاف عامل من الذي يعملون في أراضي الـ48، تعطلوا عن العمل نتيجة العراقيل والحواجز المختلفة.
من جهته، قال الوزير سالم خلال اجتماعه مع رؤساء وممثلي المجالس المحلية وبعض المؤسسات في مقر نقابات عمال فلسطين: "نابلس تمر في أوقات عصيبة والآن هو وقت العمل من أجل التخفيف على المواطنين، وفضح الاحتلال ورفع الحصار عنها".
وتابع: "رئيس الوزراء على تواصل مع مؤسسات نابلس منذ اللحظة الأولى للحصار، وطاقم الحكومة سيحضر في أقرب وقت إلى المدينة."
ولفت إلى أنّ وزارة الخارجية ستنظم زيارة لنابلس، لوفد من السفراء والقناصل وممثلي الدول المعتمدين لدى فلسطين، يوم الأربعاء المقبل، للاطلاع على وضع المدينة المحاصرة والتعبير عن التضامن.
بدوره، شدّد سعد على أنّ الإنتاج في المصانع تأثر بشكل سلبي، خاصةً في المصانع التي تصدر المواد الغذائية إلى خارج نابلس والتي أصبح لديها فائض في الإنتاج ما أدى لتعطيل العمال.
وأشار إلى حجم المعاناة اليومية التي تؤثر على عامل المياومة الذي يعتمد على تأمين قوته بشكل يومي ويتعرض للمخاطر المتتالية على الحواجز التي تعيق حركته من أجل تأمين لقمة عيشه.