يرتبط تحسين المهارات الاجتماعية للأطفال بالعديد من جوانب النمو العام لهم. هذا وهو سبب أهمية بدء التنشئة الاجتماعية مع الأطفال الآخرين في سن مبكرة جداً.
إن تعليم كيفية التواصل الاجتماعي للطفل بالطريقة الصحيحة يساعده على البدء في الطريق في الاتجاه الصحيح لتفاعلاته الاجتماعية لسنوات قادمة، وسيبدأ في التعرف على التوقعات الاجتماعية التي لدى الآخرين منهم، هذا ما يشرحه لك الأطباء والاختصاصيون في الموضوع الآتي.
نصائح للمساعدة في زيادة التنشئة الاجتماعية للأطفال الصغار
فيما يلي خمس نصائح يمكنك وضعها في الاعتبار لزيادة المهارات الاجتماعية التي يحصل عليها طفلك الذي ينمو.
1. أظهري له مثالاً اجتماعياً جيداً
يُعد إظهار التفاعلات الإيجابية مع الآخرين أحد أفضل الطرق لتكوني نموذجاً اجتماعياً لطفلك. إذا قام طفلك الذي ينمو بتفاعلات متعددة، مثل تحية الأشخاص الذين لا تعرفينهم جيداً، فإنه يعلم كيفية التحدث إلى الناس.
2. حولي وقت اللعب إلى وقت التعلم
عندما تلعبين مع طفلك، قولي بصوت عالٍ المهارة الاجتماعية التي تظهرينها، مثلاً إذا كنت تلعبين بسيارة لعبة، قومي بتسليمها لطفلك وقولي له بصوت عالٍ، "أنا أمنحك هذه السيارة لأنني أريد مشاركتها معك". يمكنك استخدام هذه الطريقة مع شخصيات الحركة أو الدمى لتعليمه نصائح أخرى أيضاً، مثل التحلي بالصبر والتناوب.
3. اطلبي من العائلة المساعدة في الاختلاط
يمكن لطفلك التعرف على المهارات الاجتماعية مع العائلة في بيئة مريحة، حيث يمكن للخالات والأعمام وأبناء العم توجيهه دائماً ومساعدتهم على ممارسة المهارات الاجتماعية الجيدة. هنا ينصح الخبراء بعدم إخبار طفلك بما يجب القيام به. بدلاً من أن تقولي "تعال وقل مرحباً للجد"، أخبريه شيئاً فيه سؤال: "لماذا لا تلقي تحية لطيفة لجدك". سوف يعتاد طفلك على التفكير بنفسه بالاقتراح المفتوح.
4. ممارسة لعب الأدوار
تعد لعبة التخيل، طريقة رائعة للأطفال لممارسة مهاراتهم الاجتماعية بنشاط. اجعلي طفلك يتظاهر بأنه الشخص الذي يجد صعوبة في التحدث إليه أو التوافق معه. سيعطيك هذا فكرة عن شكل هذا الشخص، أو على الأقل كيف يدرك طفلك هذا الشخص بعينه. ثم بدّلي الأدوار لتري كيف يفعل طفلك عندما يتظاهر بالتفاعل مع الشخص. اقترحي طرقاً يمكنه أن يتحدث بها بشكل أكثر فاعلية مع الفرد. لا تنسي تضمين لغة الجسد، مثل الابتسام والاتصال بالعين، عند تقديم المشورة لطفلك.
5. حددي مواعيد للعب
قومي بإعداد مواعيد اللعب أو اللقاءات في الملعب مع الآباء الآخرين الذين لديهم أطفال صغار. لتعريف طفلك بالأطفال الآخرين، ابتكري لعبة مثل أن تأخذي صندوقين متشابهين وتضعي ألعاباً متشابهة فيهما، ودعي أطفالك يشارك الأطفال الآخرين بها.
7. اتبعي اهتماماته
سواء كان ذلك من خلال المشاركة في رياضة مفضلة أو العزف على آلة موسيقية يحبها، فهذه هي الخطوة الأولى نحو بناء مهارات اجتماعية. كما أنه يضع الطفل حول الأفراد المتشابهين في التفكير ما يجعله يشعر براحة أكبر معهم، وهي وسيلة ممتازة لبناء المهارات الاجتماعية بسهولة أكبر.
8. ابحثي عن الأنشطة الملائمة للأطفال في مجتمعك
وذلك مثل أوقات القصص وغيرها من الأنشطة الممتعة التي يمكن أن تسهل نمو المهارات الاجتماعية، في المكتبات القريبة، أو اصطحبي طفلك إلى الملعب أو متحف الأطفال أو مركز اللعب.
9. علميه التعاطف
علميه التعاطف من خلال التحدث عن المواقف والسيناريوهات المختلفة التي حصلت معه، اسأليه كيف يشعر الآخرون عندما يحدث كل من هذه الأشياء. جزء من تعليم التعاطف هو مساعدة الأطفال على تعلم كيفية الاستماع باهتمام إلى الآخرين. يتضمن ذلك التركيز على ما يقولونه ثم التفكير فيما قاله المتحدث بمجرد انتهاء المحادثة.
10. اعرفي حدود طفلك
بعض الأطفال ببساطة أكثر اجتماعية من غيرهم. لا ينبغي أن يُتوقع من الطفل الخجول والانطوائي أن يتفاعل بنفس الطريقة التي يتفاعل بها الطفل المنفتح بطبيعته. يشعر بعض الأطفال بالراحة في الأماكن الكبيرة، بينما يجد آخرون أنه من الأسهل التواصل مع أقرانهم عندما يكونون في مجموعات أصغر. من المهم أيضاً فهم الحدود الزمنية للطفل. قد يشعر الأطفال الأصغر سناً وذوو الاحتياجات الخاصة بالراحة في التواصل الاجتماعي لمدة ساعة أو ساعتين فقط.
11 . حاولي وضعه في الحضانة في سن صغيرة
ضعي في اعتبارك أن إلحاق طفلك بالروضة خيار عملي يمكن أن يساعد في تهدئتك من جهة، ويحقق فوائد تعليمية واجتماعية للأطفال، تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وأربعة أعوام يصبحون أكثر قدرة على التفاعل الاجتماعي والتعليم الرائع من خلال برامج الالتحاق بالروضة.