عقبت فصائل فلسطينية، صباح يوم الثلاثاء، على العملية العسكرية الأخيرة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس وأدت إلى إرتقاء 5 شهداء.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" زاهر جبارين: "إننا ننعى إلى شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية شهداء نابلس الأبطال، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين والجرحى".
وأكّد جبارين، في تصريحٍ صحفي، على أنّ دماء الشهداء والجرحى في نابلس، واستبسال المقاومين في التصدي للاحتلال، يثبت عزم شعبنا على مواصلة المواجهة حتى نيل الحرية والانتصار.
وأضاف: "نشد على أيدي المقاومين الأبطال وعرين الأسود الذين يتصدون ببسالة لاقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس، وسنبقى على عهد الوفاء للشهداء وسيظل السلاح مشرعًا في وجه الاحتلال حتى التحرير والعودة.
وتابع: "إننا نبعث بالتحية إلى مدينة نابلس الأبية وكل محافظات الضفة"، داعياً أهلنا ومقاومينا إلى النفير في وجه الاحتلال والاشتباك معه والإثخان فيه دفاعاً عن نابلس جبل النار وتصعيداً للمقاومة حتى دحر الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا.
بدورها، نعت حركة الجهاد الإسلامي، كوكبة من الشهداء الأبرار، وهم: وديع صبيح حوح (31 عاماً)، حمدي صبيح قيم (30 عاماً)، علي خالد عنتر (26 عاماً)، حمدي محمد شرف (35 عاماً)، مشعل زاهي بغدادي (27 عاماً)، والذين ارتقوا خلال العدوان على البلدة القديمة بنابلس، والشهيد قصي محمود التميمي (19 عاماً)، الذي استشهد خلال مواجهات في رام الله.
وقالت الجهاد، في تصريحٍ صحفي: "إننا نؤكد على استمرار جرائم العدو واستباحة مدننا وسفك دمنا يحتاج إلى مزيد من الوحدة وتصعيد العمل المقاوم للرد على هذه الجريمة البشعة".
وأوضحت أنّ امتداد المواجهة وتوحيد ساحاتها هو الرد الأمثل والكابوس المرعب للاحتلال وجنوده ومستوطنيه الذين يتحملون تبعات هذه الجرائم.
أما لجان المقاومة، نعت شهداء نابلس الأبطال الذين إرتقوا، فجر اليوم الثلاثاء، على أيدي الإجرام والغدر والإرهاب الصهيوني في مدينة نابلس جبل النار بعد أن كتبوا بدمائهم الزكية صفحات عزة وخلود ومجد لشعبنا وأمتنا.
وقالت لجان المقاومة: "إنّ دماء الشهداء الأبطال ستبقى منارة وقناديل للثورة والإنتفاضة المتصاعدة في وجه العدو الصهيوني المجرم حتى النصر والتحرير والعودة".
وأكدت على أنّ دماء شهدائنا الاطهار في نابلس وكل شهداء شعبنا لن تذهب سدى وشعبنا ومقاومته سيواصلون السير على دربهم ونهجهم مهما كانت التضحيات غالية.
وشددت لجان المقاومة، على أنّ المقاومة في نابلس وكل ربوع فلسطين ستتواصل وستستمر بكل قوة وعنفوان ولن يستطيع العدو إطفاء جذوتها مهما كانت التضحيات.
ووجهت التحية الى أفراد الاجهزة الامنية في نابلس الذين إلتحموا مع إخوانهم في عرين الاسود وسطروا بتلاحمهم صفحات فخر وعزة وشاركوا بإفشال مخططات العدو وندعوهم إلى الإنضمام الجذري لإخوانهم في عرين الأسود نبض شعبنا وصانعي عزته.
وتوجهت لجان المقاومة، بتحية فخر واعتزاز إلى كل السواعد والبنادق المقاومة التي تصدت وجابهت إرهاب وإجرام العدو في نابلس، داعيةً كل الثوار والمقاومين الأحرار للرد الفوري على هذه الجرائم وتوجيه الضربات والعمليات النوعية والقوية في كل شبر من أرضنا ردا على إغتيال مقاومينا وأبطالنا في نابلس .
من جهتها، نعت حركة الأحرار، شهداء البطولة والفداء في نابلس ورام الله، مؤكّدةً على أنّ إجرام الاحتلال لن يوقف مسيرة نضال شعبنا ومقاومته المتصاعدة.
وتابعت: "إننا نحيي السواعد الأبية لمجاهدي عرين الأسود والمقاومين الأفذاذ الذين تصدوا لعدوان الاحتلال على مدينة نابلس ولأبناء الأجهزة الأمنية الذين وقفوا إلى جانب إخوانهم المجاهدين، داعيًا كل من يحمل السلاح في الضفة للاشتباك مع الاحتلال وفاء لدماء الشهداء وتأكيداً بأننا موحدون في معركتنا المفتوحة ضده.
وأشارت إلى أنّ ارتقاء الشهداء الأبطال سيزيد شعبنا ومقاومتنا ومجموعات عرين الأسود قوة وصلابة، والعدو الصهيوني واهم إن اعتقد أنه قادر على وقف هذا المد الثوري أو القضاء على هذه المجموعات المجاهدة التي أصبحت رعب للمنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية ومحط رحال كافة شباب وثوار الضفة الباسلة.
وشددت على أنّ دماء الشهداء ستبقى نوراً ترسم لنا طريق العِزة نحو الانتفاضة الشاملة وناراً تحرق الصهاينة وتزلزل أركان كيانهم الهش.
ودعت أبناء شعبنا ومقاومتنا الباسلة في كافة مدن وأحياء الضفة لأوسع إلتحام وتكاتف ودعم لأهلنا ومقاومتنا في نابلس لنصرتهم والتصدي لعدوان الاحتلال ضدهم.
من ناحيتها، أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة بيانًا قالت فيه: "إنها تزف لجماهير شعبنا، شهداء نابلس ورام الله الأبطال، الشهيد البطل وأحد قادة عرين الأسود وديع صبيح حوح، والشهيد البطل حمدي محمد شرف، والشهيد البطل علي خالد عنتر، والشهيد البطل حمدي صبيح قيم، والشهيد البطل مشعل زاهي بغدادي، والشهيد البطل محمود قصي التميمي، والذين ارتقوا مقبلين غير مدبرين، خلال اشتباك بطولي مسلح مع العدو الصهيوني في مدينة نابلس ورام الله، فجر اليوم الثلاثاء".
وأكّدت على أنّ المقاومة هي الطريق الوحيد والتعبير الطبيعي عن واقعنا وحالنا في ظل الاحتلال الصهيوني وإرهابه الذي يستهدف شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وأنّ جرائم العدو الصهيوني بحق شعبنا في الضفة و القدس لن تفلح أبدأ بكسر إرادة مقاومينا الصلبة، وستبقى جذوة المقاومة مشتعلة حتى زوال الكيان الصهيوني وإقتلاعه من كامل أرضنا.
وأكملت: "إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة وإذ نزف ونفخر بشهداء نابلس الأبطال الذين تصدوا لقوات الاحتلال بكلّ شجاعة وعزة وإباء، لنؤكد حقّ شعبنا في الردّ، وتدفيع الاحتلال ثمناً غالياً، وإنّ دماء قادتنا الأبطال وأبناء شعبنا لن تذهب هدراً، وستظل دماء الشهداء وقود ثورة تطارد الاحتلال في كل مكان وزمان".