شيع أهالي بلدة "عرعرة" فجر اليوم، جثمان الشهيد نشأت ملحم البالغ من العمر 29 عاما، منفذ عملية شارع "ديزنكوف" في مدينة "تل أبيب" التي وقعت في الأول من يناير الحالي.
وقال أحد أقارب الشهيد، إن سلطات الاحتلال سلّمت العائلة وبشكل مفاجئ جثمان الشهيد نشأت بعد منتصف الليلة الماضية، وأرغمتهم على تشييع جثمانه خلال أقل من ساعتين، أي قبل بزوغ الفجر.
وأضاف أن تسليم الجثمان في هذا الوقت بالتحديد جاء لهدف فرض الشروط التي وضعتها سلطات الاحتلال سابقًا لتسليم جثمانه، وأهمها ضمان عدم مشاركة عدد كبير من المواطنين فيها، وعدم تحوّل جنازته لتظاهرة تعقبها مواجهات.
وأكد قريب الشهيد أن الشرطة أبلغت ذوي الشهيد بأنها لن تسمح بمشاركة أكثر من 40 شخصًا، مضيفًا "لكن أهالي البلدة كانوا حاضرين في خيمة عزاء الشهيد، والجميع كان ينتظر تسليم جثمانه بأي لحظة".
وأفاد أن قوات كبيرة من الشرطة والأمن انتشرت بشكل كبير جدًا حول المقبرة، لمنع دخول أعداد كبيرة إلى المقبرة، وضبط حركة المشيعين، وسط حصار كبيرة لبلدة عرعرة، خوفًا من اندلاع تظاهرات ومواجهات.
وشدد على أن جموع كبيرة من أهل البلدة شاركوا في جنازة الشهيد نشأت بمقبرة عرعرة، وسط صيحات التكبير.
وتشهد بلدتي عرعرة وعارة منذ ساعات صباح اليوم الأربعاء الأولى تواجدًا وانتشارًا مكثفًا لقوات شرطة الاحتلال على معظم المفترقات والطرق، وذلك عقب تشييع جثمان الشهيد نشأت ملحم منفذ عملية "تل أبيب".
وقال شاهد عيان، إن أفراد كبيرة من الشرطة تتواجد منذ ساعات ليل أمس بشوارع ومداخل بلدة عرعرة التي تم دفن جثمان الشهيد نشأت في مقبرتها.
وأضاف الشهود أن قوات الشرطة تجري تفتيشًا واستفزازًا للمواطنين في البلدة، مؤكدًا أن حالة من عدم الأمان يعانيها الأهالي بسبب هذه الممارسات التي لم تتوقف منذ تنفيذ العملية أول يناير.
يُذكر أن قوات خاصة اسرائيلية اغتالت الشهيد نشأت الجمعة الماضي بعد مطاردة دامت لأسبوع، عقب تنفيذه عملية إطلاق نار وسط "تل أبيب" أدت لمقتل إسرائيليين وإصابة أخرين، وفراره من المكان بسلاحه.
وشكلت العملية انعكاسًا لفشل أجهزة أمن الاحتلال و"الشاباك" تحديدًا، وتسببت بحالة من العرب والخوف بين الإسرائيليين من تنفيذ ملحم عملية أخرى، خاصة وأنه فرّ بسلاحه بعد تنفيذها.