عقّب القيادي في مجموعات "عرين الأسود" في نابلس محمود البنا، اليوم الخميس، على قرار تسليم نفسه للأجهزة الأمنية بالضفة الغربية.
وقال البنا على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك): "أنا أخوكم بالله محمود البنا الذي كنت بالبارحة مطاردا للاحتلال ورفيق الشهداء والأسرى لن أقول مسيرتي لأن الأغلب يعلمها وبتمعن والعدو يشهد لنا قبل الصديق ولكن أريد ان أقول لكم عندما قررت أن أمتشق بندقيتي وأنزل لمقارعة هذا المحتل لم أخذ القرار من أي شخص بل من كون نفسي وأعددت للمحتل ما استطعت من ويلات واستشهد رفاقي بجانبي وأصبت معهم عدة مرات وأعلن استشهادي أكثر من مرة وبقدرة الله ولطفه أنا اليوم على قيد الحياه لقد طلبنا الشهادة وقدمنا ما استطعنا".
وأضاف: "اليوم وبعد مشاورتي لإخواني في النضال أنا ورفاق دربي تم الاتفاق مع إخواننا في الأجهزة الأمنية على تسليم أنفسنا لكي يحمينا من هذا المحتل الغاشم الذي خرق كل قوانين العالم المحرمة وحاول جاهدا أن تكون هنالك إبادة جماعية لنا في آخر عملية اغتيال الذي استشهد بها رفيق دربي أخي الحنون وديع الحوح".
وتابع: "أريد أن أقول لمن هو جالسٌ في بيته وبين أهله وأولاده ويعتلي منصة التواصل الاجتماعي (ويمتلك السلاح) وأنا أعلم ما اقول أين كنت وماذا فعلت عندما كنا محاصرين ونستصرخ أين الأحرار أين الشرفاء أين كانت بندقيتك لم يطلب منك الدعاء فقط ولم نطلب أن تشهر بصورنا على صفحتك وتكتب الله يحماكم ربنا معنا وهو ولي امرنا ولكن انت ماذا فعلت لنا كنت تنتظر الصباح لتعلق بندقيتك على كتفك وتخرج لتطلق النار في الهواء حزنا علينا بالجنازة واليوم من وراء الشاشات تزاود علينا وتقول ليس الوقت المناسب هل جربت أنت من تقول أن تنام على حفة درج أو في زقة معتمه هل جربت أن تطلق النار بالهواء ونحن محاصرون لتعمل ارباك للاحتلال".
واختتم حديثه: "أطلب من كل حر وشريف قبل أن يلحق الطابور الخامس أن يفكر بكل ما يقال، ونحن لم نسلم لننتهي، ولكن للحق جولات".
ونفت مجموعة "عرين الأسود" في مدينة نابلس، في ساعة مُبكرة من فجر يوم الخميس، الشائعات التي تحدثت عن طلبها من أيّ جهة أمنية أو رسمية أنّ تتسلم بعض مقاتليها.
وقالت في بيانٍ مقتضب حصلت وكالة "خبر" على نسخة منه: "إنَّ مجموعة عرين الأسود لم تطلب من أيّ جهة رسمية أو أمنية مع كل التقدير أنّ تتسلم أياً من مقاتليها".
وأضافت: "إنًّ من يقوم بتسليم نفسه من المقاتلين هذا قراره وخياره لا ننقاشه به"، مُطالبةً المواطنين بوقف تداول الشائعات وعدم الإساءة لأيّ مُقاتل سلَّم نفسه.