محدث منصور: الاحتلال يُحاول تدمير دولة فلسطين ودور مجلس الأمن هو حمايتها

السفير منصور.
حجم الخط

نيويورك - وكالة خبر

أكّد مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، اليوم الجمعة، على أنّ الاعتراف بفلسطين هو الخطوة السياسية والقانونية والأخلاقية الصحيحة التي يجب اتخاذها.

وقال منصور، في كلمته خلال الإحاطة الشهرية لمجلس الأمن: "إنّ "إسرائيل" تحاول تدمير دولة فلسطين ودور مجلس الأمن هو حمايتها وإلا سيتخلى عن حل الدولتين تمامًا".

وتابع: "إنّ "إسرائيل" قوة استعمارية تتصرف على هذا النحو وتستولي بشكلٍ غير قانوني على أرضنا وتضطهد شعبنا"، لافتاً إلى أنّ دور مجلس الأمن ليس اتخاذ قرارات والسماح بانتهاكها على مدى عقود".

وأكمل: "بعد 75 عاما من النكبة، لا يزال الشعب الفلسطيني ينتظر دوره في الحرية. كل حركة تحرر قاتلنا إلى جانبها أصبحت الآن دولة مستقلة".

وتساءل منصور "ماذا ستفعلون لو احتُلت بلدكم، وسرقت أرضكم، وإذا تعرض شعبكم للقمع. عاودوا النظر في التاريخ، ماذا كنتم ستفعلون".

ودعا منصور المجتمع الدولي إلى الطلب من محكمة العدل الدولية اتخاذ قرار قانوني بشأن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية.

وأردف: "ماذا يعني أن تكون داعماً لحل الدولتين وفي نفس الوقت تسمح لقوة الاحتلال بانتهاك حقنا في تقرير المصير والاعتراف بدولتنا وعلى عضويتنا في هذه المنظمة".

واستطرد: "إنّ "إسرائيل" التي تضطهدنا أصبحت الدولة العضو رقم 59 في الأمم المتحدة في عام 1949. وبعد 73 عاماً نالت 134 دولة عضوية الأمم المتحدة، ولم تصبح دولة فلسطين بعد دولة عضوًا في الأمم المتحدة".

وأضاف: "أتينا هنا لطلب الحماية الدولية لشعبنا، الحماية التي يستحقها. إذا لم يتم توفير هذه الحماية، وإذا استمر العدوان على شعبنا، فما هي النتيجة المتوقعة".

وأعرب منصور عن قلقه من ابتعاد "مجلس الأمن عن التزاماته وعن هدفنا المشترك. لقد استثمرتم الكثير من الوقت والجهد والكثير من الموارد لدفع حل الدولتين قدما. فهل ستقفون مكتوفي الأيدي في الوقت الذي تدمّر "إسرائيل" هذا الحل".

كما تساءل منصور: "إذا كان المجلس غير قادر أو غير راغب في حماية حل الدولتين، فمن مسؤولية الجمعية العامة تحديد الإجراءات التي يجب اتخاذها لدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والسلام العادل والدائم".