علمياً يعد نوم الطفل عدد ساعات كافية، تتناسب وسنوات عمره.. من الأمور الحيوية الصحية، التي تساعده على النمو والراحة وتطور قدراته العقلية، وعلى الرغم من أن الشخير أكثر شيوعاً بين كبار السن، إلا أنه يصيب الأطفال أحياناً، ويسبب لهم اضطرابات في النوم ، ويشعر الكثير من الآباء والأمهات بالقلق، عن أسباب الشخير عند الأطفال وأنواعه ومدى شيوعه وخطورته يدور التقرير التالي.
1-مدى خطورة شخير الأطفال
- غالباً ما يكون الشخير عند الأطفال أمراً لا يشكل خطورة ولا يحظى بالأهمية، إذا كان يحدث بصورة غير متتالية، عكس الشخير المتكرر أو الشديد، فقد يشير إلى وجود مشكلة في التنفس أثناء النوم.
- يختلف الشخير من طفل لآخر بشكل كبير، من حيث التواتر وشدة التأثير، فقد يعاني الطفل من نوبة شخير عرضية، وفي الغالب يكون هذا الشخير طفيفاً ولمدة قصيرة.
- والأهم أنه ليس له تأثير ملموس على نوم الطفل أو صحته العامة، ولكن عندما يصبح الشخير أكثر تواتراً ويقطع نوم الطفل، فهذا يشير إلى اضطراب بالتنفس.
- يوجد شخير أساسي يعرف باسم الشخير البسيط أو الشخير المعتاد، ويحدث عندما يشخر الطفل أكثر من مرتين أسبوعياً، ولكنه لا يعاني من أعراض أخرى ملحوظة أو مشاكل صحية مرتبطة به.
2- توقف التنفس الانسدادي
- و لكن أكثر ما يثير القلق هو توقف التنفس الانسدادي خلال نوم الطفل، حيث يسبب هذا التوقف اضطرابات كبيرة في النوم، ما يؤثر على كمية الأكسجين التي يتلقاها الطفل أثناء النوم.
- وكذلك يؤثر على نمو الدماغ، وعمليات الأيض، وانخفاض الأداء الأكاديمي، ومشاكل السلوك ومشاكل القلب والأوعية الدموية مثل: ارتفاع ضغط الدم.
- ويمكن أن يؤثر بشكل خطير على نوعية حياة الطفل، خاصة هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين (2-3) سنوات.
3-شيوع الشخير عند الأطفال
- من الصعب تحديد إحصائيات دقيقة لانتشار أو شيوع الشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم، فقد لا يلاحظ الوالدان شخير أطفالهم دائماً، أو تواتره ومدى شدته.
- يحدث الشخير لعدة أسباب، بعضها تكون مؤقتة وبعضها يكون طويل الأمد، فالشخير الطفيف العرضي يصيب غالباً 27٪ من الأطفال، وهذا النوع من الشخير مؤقت وخفيف ولا يثير مخاوف صحية.
- بينما يصيب انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم 1.2-5.7٪ من الأطفال، ومن بين الأطفال المصابين باضطراب التنفس أثناء النوم يتم تشخيص حوالي 70٪ من الأطفال بالشخير الأولي.
- نظراً لأن الفحص التفصيلي لانقطاع التنفس أثناء النوم، المعروف باسم تخطيط النوم، قد لا يكون متاحاً أو ميسور التكلفة أو عملياً في جميع الحالات.
4-أسباب الشخير عند الأطفال: قصر مدة الرضاعة
بداية تنحصر أسباب الشخير عند الأطفال في الآتي:
تضخم اللحمية أو تورم اللوزتين.
السمنة.. الاحتقان.. الحساسية.
انحراف الحاجز الأنفي.. الهواء الملوث.
قصر مدة الرضاعة الطبيعية.
توقف التنفس أثناء النوم.
كما يحدث الشخير عند الأطفال بسبب حدوث انسداد جزئي لمجرى التنفس أثناء النوم، مما سيتسبب في اهتزاز الأنسجة فينتج هذا الصوت المزعج وهو الشخير.
والأسباب الأكثر شيوعاً وخطراً عند الأطفال.. هو تضخم أو تورم اللوزتين واللحمية الموجودتين بالقرب من آخر الحلق، وهي جزء من الجهاز المناعي للجسم.
إذا كانت اللحمية عند الأطفال أكبر حجماً أو متورمة بسبب العدوى، يمكن أن تسد اللوزتان واللحمية مجرى الهواء وتسبب الشخير.
5-الشخير بسبب السمنة
- وجدت الدراسات أن الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن هم أكثر عرضة للشخير.
- يمكن أن تؤدي السمنة إلى تضييق مجرى الهواء وزيادة خطر الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي اليومي.
- الاحتقان: يمكن أن تسبب الأعراض الشبيهة بالبرد احتقاناً يمنع التدفق السلس للهواء، وقد تؤدي العدوى إلى التهاب اللوزتين واللحمية.
- الحساسية: يمكن أن تسبب نوبات الحساسية حدوث التهاب في الأنف والحنجرة، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة ويزيد من خطر الشخير.
6-الشخير لخصائص تشريحية تمنع التنفس
- الشخير بسبب الحساسية، أو بسبب الربو الذي قد يثبط التنفس الطبيعي ، وإذا تسبب في انسداد جزئي في مجرى الهواء، فقد يؤدي إلى الشخير.
- يولد بعض الأشخاص بخصائص تشريحية تجعل من الصعب عليهم التنفس بشكل طبيعي عند النوم.
- التدخين السلبي: يؤثر هذا النوع من التدخين على التنفس وقد ارتبط بخطر أكبر للشخير عند الأطفال.
- الهواء الملوث: يمكن أن تشكل جودة الهواء المنخفضة أو الملوثات الزائدة تحدياً للتنفس الطبيعي وقد تؤثر على فرص الطفل في الشخير المتكرر.
- وهناك ارتباط بين الشخير عند الأطفال وتقليل مدة الرضاعة الطبيعية، حيث إن استمرار الرضاعة تساعد في تطور مجرى الهواء العلوي بطريقة تقلل من احتمالية الشخير.