أفادت وسائل إعلام عبرية، صباح اليوم الثلاثاء، بأنّ العام الحالي يشهد معطيات صعبة حول الهجمات والعمليات الفدائية ضد المستوطنين وجنود الاحتلال والقتلى الإسرائيليين.
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنّ عام 2022 شهد حتى الآن مقتل 25 مستوطناً وجندياً من الاحتلال إضافة إلى حوالي 2204 هجوماً، بينما شهد عام 2015 والذي شهد انتفاضة السكاكين مقتل 29 إسرائيلياً، فيما قتل 20 مستوطناً وجندياً إسرائيلياً في عام 2021.
وقالت الصحيفة: إنّ "العمليات الفدائية بدأت خلال العام الحالي بالداخل الفلسطيني المحتل عبر عمليات بئر السبع والخضيرة والتي نفذها شبان فلسطينيون من الداخل"، لافتةً إلى أنّ جيش الاحتلال رفع من درجة استعداده بعد ذلك في الضفة الغربية خشية عمليات مشابهة في الضفة ولكن الضربة جاءت في قلب "دولة" الاحتلال.
وأضافت أنّ الثقل الأمني بعد ذلك انتقل لشمال الضفة الغربية المحتلة، إلى جنين ثم نابلس، حيث أعطى جيش الاحتلال فرصة في البداية للأجهزة الأمنية الفلسطينية لتقوم بوقف المقاومة في تلك المناطق، ولكن بعد فشلها في ذلك قام جيش الاحتلال بمهاجمة المخيمات في جنين ونابلس، ثم تأسست مجموعة عرين الأسود في نابلس ونجحت بتنفيذ عمليات فدائية.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ قيادة جيش الاحتلال قبل عدة أيام عبرت عن رضاها لعدم انتقال المقاومة من شمال الضفة الغربية لمدن فلسطينية أخرى، ولكن في اليومين الماضيين ظهر أن هذا الرضا كان مبكراً، حيث نفذ الشهيد محمد الجعبري عملية في مستوطنة "كريات أربع"، وكذلك نفذ الشهيد بركات عملية دعس قرب أريحا.
ودعت الصحيفة، إلى فتح تحقيق بأسباب تأخر وصول جنود الاحتلال لمكان عملية إطلاق النار في مستوطنة "كريات أربع"، وقد قام مستوطنون بإطلاق النار تجاه المنفذ قبل وصول جنود الاحتلال.
وأوضحت أنّه لا يمكن الفصل بين التحقيق في هذه العملية والتحقيق الجاري حالياً في تصرف الجنود بعملية إطلاق النار في حاجز مخيم شعفاط والتي انسحب خلالها الشهيد عدي التميمي.