تحت ضغط الارتعاش من المغادرة النهائية للمسرح السياسي في دولة الكيان العنصري، أعلن بنيامين نتنياهو، رئيس "حكومات متلاحقة"، بأنه نجح في "تدمير اتفاق أوسلو" بالعمل وليس بالكلام، وعليه سيعمل بذات المنهج في اتفاق "ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، محاولة لشراء اصوات "الفاشيين الجدد" الصاعدين بقوة في مشرح الحدث السياسي.
منذ عام يونيو 1996، عندما تم انتخاب نتنياهو رئيسا لحكومة دولة الاحتلال على حساب شمعون بيريز، كان واضحا وبلا أي جهد فكري – سياسي، بأن "اتفاق إعلان المبادئ – أوسلو" 1993 بين منظمة التحرير وإسرائيل وصل الى نهايته، لأن الحاكم الجديد، قاد قبل انتخابه أوسع "تحالف شر" سياسي، ومن "أطراف مختلفة" يهودية، فلسطينية وإقليمية برعاية "الفريق اليهودي – الصهيوني" في الخارجية الأمريكية برئاسة دينس روس، من اجل وقف العمل بذلك الاتفاق.
جوهر حرب غالبية يهودية –صهيونية، لاتفاق أوسلو، أنهم اعتبروه "تخلي تاريخي" عن جوهر الفكر التوراتي التهويدي في الضفة والقدس، وبالتالي كسرت "الرواية" التي بها يبررون مشروعهم "الاحلالي" في فلسطين، ووجدوا في الليكود بقيادة نتنياهو – شارون، قاطرة التدمير لذلك، فكانت أوسع عملية تحريض ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية في حينه اسحق رابين، وصلت بهم وضع شعار "النازي" على صوره خلال مظاهرة ضمن عشرات آلاف، أدت مباشرة الى اغتياله برصاص من أحد أعضاء "تحالف الشر".
الاعتراف "التاريخي" لـ "المخرب التاريخي" لأول فرصة حقيقية لـ "بناء سلام" يضع حدا لصراع طال أمده، قد لا ترى النور السياسي في المدى المنظور دون حروب تفرض منطقها "التسووي"، خاصة وأن التركيب السياسي في دولة الكيان العنصري، يتجه لبناء نظام "الفاشية اليهودية"، بغالبية لم تكن منذ 1948، هو شهادة "براءة سياسية" كاملة لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، والزعيم التاريخي الخالد المؤسس ياسر عرفات.
"الاعتراف التاريخي" لـ "المخرب التاريخي"، بأنه سبب "دمار فرصة بناء السلام الممكن"، رسالة سياسية جديدة، لمعرفة حقيقة مشروع "أدواته المستخدمة" فلسطينيا التي كانت عاملا مساعدا في "الهدف السياسي" الذي أراد، وبأن قنوات "العداء" لمحاولة "الحل الممكن"، لم تكن بغالبها منطلقا "وطنيا صافيا"، بل خدمة لمشروع مقابل، تم أحذ ثمنه في سنوات لاحقة، ولا زالوا ينتظرون بقية الثمن السياسي بديلا موازيا للوطنية الفلسطينية.
"الاعتراف التاريخي" لـ "المخرب التاريخي"، رسالة سياسية الى الرئيس محمود عباس وفريقه الحالي، أو من كان يقف معه خلال فترة 2000- 2004، بأن العقبة كانت في موقف الخالد المؤسس الشهيد ياسر عرفات، بما تقدم به في قمة كمب ديفيد وما تلاها، وتساوق البعض منهم مع "المؤامرة الأمريكية"، بنقل مسار الحقيقة السياسية من أن المتهم الأول هم قادة الكيان (باراك شارون - نتنياهو)، الى المؤسس الخالد.
"الاعتراف التاريخي" لـ "المخرب التاريخي"، رسالة واضحة تماما الى "الرسمية الفلسطينية" (منظمة وسلطة)، أن انتظار بروز "شريك إسرائيلي سياسي" لصناعة "سلام ممكن"، ليس سوى "الوهم السياسي" الذي يضيع "حقا سياسيا" للشعب الفلسطيني، بتأخير ما يجب أن يكون لفك الارتباط السريع وفقا لما تم تقريره، والانتقال العملي لتكريس دولة فلسطين فوق أرض فلسطين.
"الاعتراف التاريخي" لـ "المخرب التاريخي"، رسالة سياسية ناطقة الى "الأشقاء العرب"، ممن تساوقوا مع "الرواية الأمريكية – اليهودية" بأن الطرف الفلسطيني بقيادة ياسر عرفات، هو من أضاع فرصة بناء السلام، ومن تلك "الخدعة الكبرى" تسللوا للهروب من الالتزام بما تعلمه أطفال الأمة في زمن سابق، بأن فلسطين قضية العرب الأولى والمركزية، ونالت من الكلام ما لم تنله قضية أخرى.
"الاعتراف التاريخي" لـ "المخرب التاريخي"، رسالة سياسية الى الإدارة الأمريكية، أي كان لونها، احمرا أزرقا، لا يهم، أن "كيانهم الخاص" المعروف باسم إسرائيل، هو من لا يبحث سلاما ولن يصنعه ابدا، وتلك شهادة من كان حاكما لأطول زمن ممكن.
"الاعتراف التاريخي" لـ "المخرب التاريخي" نتنياهو، رسالة تنبيه واضحة أن القادم هو انتاج نظام كاره لـ "الآخر"، أي "آخر"، وبداية لعصر جديد من نشر "الإرهابية الاستعمارية"، و"الإرهابية السياسية" داخل الكيان وضد فلسطين، وكل من ليس موافقا على "مشروع التهويد التوراتي" في فلسطين وما حولها.
"الاعتراف التاريخي" لـ "المخرب التاريخي" رأس حربة "الفاشية اليهودية الجديدة" نتنياهو، إعلان بلا رتوش، أنه لا خيار غير خيار الذهاب الى "فلسطنة" الفعل العام كيانا ومؤسسات وموقفا، دون أوهام سياسية لن تأت في زمن منظور.
ملاحظة: مندوبة بلاد "اليانكي" رأس الحية العام بتقلك كل قرارات الأمم المتحدة ضد "البوبو الأمريكاني إسرائيلو" لا قيمة لها...طيب يا فصيحة ليش ليل نهار بتتنقلي من غرفة لغرفة تقنعني دول العالم بالتصويت ضد روسيا عشان "النونو اليهودي" الأوكراني..شو بدك بالشغلة ما دام هيك..خليك بالبيت اريح لك وأكيد أريح للبشرية كلها..نيلة تنيلك انت ورئيسك الفاقد.
تنويه خاص: طرافة موعد "قمة العرب" تصادفها مع تاريخ "وعد بلور" الثاني من نوفمبر..اللي أنشا "سرطانية سياسية سامة"..معقول يرد العرب بـ "يوم فلسطين" في الجزائر.. بدكم الصحيح لا..اذا رؤساء وملوك مش لاقيين وقت يحضروها بدكم منها تطلع "عسل سياسي" ..لو صح لكم "دبس سياسي" ارقصوا مع هيك حكام.